العثماني: عاكفون على إيجاد حلول مستعجلة لمن فقدوا عملهم بسبب “كورونا”
قال إن القدرة السريرية للإنعاش ستصل إلى 3000
وجه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، رسالة طمأن فيها مهنيي القطاع الحر وأولائك الذين يشتغلون في القطاع غير المهيكل ممن فقدوا عملهم بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية جراء انتشار وباء فيروس كورونا.
وقال العثماني في كلمة ألقاها في افتتاح المجلس الحكومي اليوم الجمعة، إن الحكومة تعمل “جاهدة لإيجاد الحلول المناسبة والمستعجلة في أقرب الآجال”.
وأضاف العثماني أن الحكومة “واعية بضرورة إيجاد حلول مستعجلة لمن توقف عن عمله بسبب ظرفية انتشار فيروس كورونا، وعاكفة على ذلك لأن هؤلاء فقدوا عملهم بين عشية وضحاها، ولم يبق لديهم أي دخل أو مصدر عيش، وسنعمل ما في جهدنا لإيجاد الحلول، ولدينا كل الإرادة لذلك”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن لجنة اليقظة الاقتصادية منكبة على اقتراح “الحلول العملية لفائدة هذه الفئة”، مؤكدا تجند الحكومة لتنفيذ هذه الاقتراحات على أرض الواقع.
وزاد موضحا أن لجنة اليقظة الاقتصادية تشتغل بجد لاستباق ما وصفها ب”الانعكاسات السلبية على الحياة الاقتصادية وتعمل على معالجتها إلى أقصى حد ممكن”، لافتا إلى أنها عقدت عدة اجتماعات وخلصت إلى عدد من القرارات، أبرزها إقرار تعويض للعمال والمستخدمين المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والذين توقفوا عن العمل بسبب هذه الكارثة بمبلغ 2000 درهم (ألفي درهم)، وتم الشروع في الإجراءات العملية لتنفيذ هذا القرار من قبل القطاعات المعنية.
في غضون ذلك، تحدث رئيس الحكومة عن الضرر الذي لحق عموما بالاقتصاد الوطني بسبب تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا، مشددا على أهمية “استمرار الحياة الاقتصادية رغم وجود قطاعات اقتصادية توقفت بالكامل، وأخرى بدرجة أقل، إلا أن ثمة قطاعات ضرورية لا زالت مستمرة، فلا يمكن أن تشل حركة كل المعامل والشركات، ومن بإمكانه الاستمرار في العمل وفي نشاطه الاقتصادي، عليه أن يستمر في ذلك، مع احترام الضوابط الاحترازية والاحتياطات الضرورية لحماية العمال والمستخدمين، تفاديا لانتقال العدوى، وحتى لا يتسببوا هم في نقلها إلى أقاربهم ومحيطهم”.
وأشاد رئيس الحكومة بقرار الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، بأن يكون الطب العسكري رديفا للطب المدني في مواجهة حالة الطوارئ الصحية في بلادنا، وأن التضافر بين الجانبين سيوفر “مزيدا من الإمكانيات ومن الأطر”.
كما أكد العثماني أن بتوجيهات ملكية تقوم السلطات الصحية ب”أقصى ما تستطيع لمواجهة آثار انتشار فيروس كورونا وتقوية الطاقة السريرية للإنعاش والمقدرة حاليا ب1640 سرير، والتي من المنتظر أن ترتفع في الأسابيع المقبلة إلى حوالي 3000 سرير بفضل اقتناء بلادنا لعدد من تجهيزات التنفس الاصطناعي. هذا، إلى جانب استمرار الاستعدادات، من قبل الطاقم الطبي والمسؤولين في وزارة الصحة، لمواجهة مختلف الاحتمالات”.