“الأصالة والمعاصرة” المغربي يستعد لتقديم مقترحات لتنمية الاقتصاد في ظل أزمة “كورونا”
مكتبه السياسي قرر تكليف رشيد العبدي برئاسة فريقه النيابي
أبدى حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض اهتمامه بما عده “مؤشرات مقلقة” للوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد والناتجة عن تفشي وباء كورونا المستجد، وأعلن عزمه تقديم مقترحات من شأنها المساهمة في تنمية الاقتصاد المغربي.
وأفاد بيان لاجتماع أعضاء المكتب السياسي بالصفة لحزب الأصالة والمعاصرة جرى انعقاده عبر تقنية “visioconférence”، تلقى “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، بأن أعضاء المكتب اقترحوا “تشكيل لجان ذات تخصصات اقتصادية، اجتماعية وسياسية، تحت إشراف المكتب السياسي من أجل بلورة تصورات ومقترحات من شأنها تقديم مبادرات تهم خلق فرص جديدة للاستثمار والبحث عن الثروة وتنمية الاقتصاد الوطني”.
وأكد الحزب بأنه ملتزم ب”تمكين فريقيه في مجلسي النواب والمستشارين من الآليات السياسية الكفيلة بتقوية دورهما داخل المؤسسة التشريعية، من موقع المعارضة البناءة، وتثمينا للدور الذي يلعبه الفريقان”.
وأوصى المكتب السياسي الفريقين البرلمانيين للحزب في ظل الظروف الراهنة التي تمر منها البلاد ب”دعم كل القرارات التي تصب في مصلحة المواطنات والمواطنين، مع المساهمة في الرفع من منسوب العمل المؤسساتي، والحرص على المواكبة والمراقبة والاقتراح”.
كما صادق المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة على تكليف “النائب ارشيد العبدي بمهمة رئاسة الفريق النيابي “، معبرا عن شكره للرئيس السابق محمد أبودرار على كل المجهودات، وذلك بعدما أعفاه الأمين العام عبد اللطيف وهبي من منصبه.
كما أعلن الحزب عن تشكيل لجنة مكلفة “إعداد مقترح بخصوص الأمناء الجهويين الذين سيتم تكليفهم من طرف المكتب السياسي في الأسابيع المقبلة”، وذلك لتفادي التنازع الحاصل في عدد من الجهات بسبب قرارات الأمين العام السابق حكيم بنشماش، بإعفاء عدد منهم وتعيين آخرين بدلا منهم بسبب الخلافات الكبيرة التي عاشها الحزب قبل مؤتمره الرابع.
وأشار البيان إلى أن المكتب السياسي للحزب ناقش مجموعة من “النقط التي تهم الشق المالي والإعلامي للحزب، وكذا شأنه الداخلي الذي يهم بالأساس البناء التنظيمي الجهوي والإقليمي”، وذلك في إطار خطة وهبي لإعادة بناء الحزب وهياكله ومؤسساته والقطع مع إشكالات المرحلة السابقة.
في غضون ذلك، نوه الحزب بالتعبئة الوطنية المهمة وغير المسبوقة التي تعرفها البلاد بقيادة الملك محمد السادس في مواجهة انتشار وباء كورونا “كوفيد19”.
وشدد أعضاء المكتب السياسي على ضرورة “استمرار المغاربة في احترام الإجراءات الاحترازية المعلن عنها من أجل تجاوز هذه الأزمة، وحماية سلامة الجميع”.
كما عبر الحزب عن امتنانه ل”الأطر الصحية والأمنية و الإدارية والتربوية على المجهودات الجبارة المبذولة رغم الظروف الصعبة التي يشتغلو”، وأكد أنه سيظل دائما “رهن إشارة مؤسسات البلاد من أجل المزيد من الجهود والعمل الجماعي للخروج من هذه الأزمة العالمية”.