العثماني: مشوار مكافحة بلادنا لجائحة كورونا “لا يزال طويلا”
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن المشوار “لا يزال طويلا” أمام بلاده في مواجهة وباء كورونا المستجد، رغم الأشواط المهمة التي أكد أن المملكة قطعتها في مواجهة “تفشي الوباء”.
وأضاف العثماني في كلمة ألقاها في اجتماع المجلس الحكومي اليوم الجمعة، أن الوضع يستدعي “تظافر جهود الجميع، واتخاذ المزيد من الاحتياطات والتحلي بالصبر، لتجنيب البلاد أي تفاقم للوضعية وتجاوز هذه الظرفية الصعبة بأقل الأضرار”.
وأفاد رئيس الحكومة بأن البلاد تسجل “إصابات بأعداد متزايدة يوميا، كما يرقد عدد من مواطنينا في غرف العناية المركزة”، وذلك في إشارة إلى الوضعية الوبائية التي تعرف تطورات متسارعة في الأيام الثلاثة الأخيرة بعد اكتشاف بؤر صناعية وتجارية للفيروس في أربع مدن متفرقة.
وشدد العثماني على أن القرارات التي اتخذت بقيادة الملك محمد السادس كان لها “كبير الأثر على تجنيب بلادنا العواقب الوخيمة لجائحة فيروس كورونا المستجد”، لافتا إلى أن أنها مكنت شرائح واسعة من المواطنين المتضررين جراء هذه الظرفية من الاستفادة من دعم مادي.
كما عبر رئيس الحكومة عن شكره لجميع “أعضاء الحكومة وأطر ومكونات القطاعات التي يشرفون عليها على تعبئتهم المستمرة، وكذا لجميع مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية التي تجندت وراء جلالة الملك، وساهمت بكل ما لديها من طاقات لتمكين بلادنا من الخروج معافاة سليمة ومنتصرة من المعركة ضد هذا الوباء”.
وأشاد العثماني ب”المعدن التضامني الفريد الذي أبانت عنه كافة مكونات الشعب المغربي، وما يؤطرها من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات مهنية وجمعيات المجتمع المدني وأسرة الإعلام وغيرها من الهيآت، في مواجهة تداعيات هذه الجائحة”.