وزير خارجية بلجيكا: نعمل على إعادة مزدوجي الجنسية بفضل جهود المغرب

قال إن البلدين يواجهان صعوبة تدبير الوباء

قال فيليب غوفين، وزير الخارجية البلجيكي، إن بلاده قادرة على تنظيم عودة رعاياها، سواء كانوا بلجيكيين فقط أو حاملين للجنسيتين البلجيكية والمغربية، بفضل مساعدة السلطات المغربية، وذلك في سياق التدبير العام لجائحة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح غوفين، في حوار مع وكالة الأنباء المغربية، أن عملية الترحيل ستتم لأسباب إنسانية واجتماعية، بناء على معايير محددة للغاية (المرض الذي يتطلب التكفل في بلجيكا، وخطر فقدان الوظيفة، وإفلاس المقاولة وغيرها)، من خلال الاشتغال على قائمة سيتم تقديمها للسلطات المغربية خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يمكن إغناء هذه المعايير بفضل الحوار البناء والإيجابي مع المغرب، وكذا جودة العلاقات التي تجمعه بكل من نظيره المغربي ناصر بوريطة وسفير المملكة المعتمد ببروكسل محمد عامر.

وحول الجدل القائم بشأن إعادة مزدوجي الجنسية في بلجيكا وما وصفه البعض ب”التمييز” تجاه البلجيكيين من أصل مغربي، قال غوفين: “أتيحت لي فرصة الإجابة على هذا السؤال في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفيدرالي. بكل تأكيد، لقد عارضت بشكل كامل هذا الاصطلاح، ومن ثم، ليس هناك أي لبس بهذا الشأن، وفيما يتعلق بهذا الوضع، لم نفرق بالتأكيد بين مزدوجي الجنسية وباقي المواطنين”.

وبشأن توفير الطائرات لتأمين عمليات العودة، أشار الوزير البلجيكي إلى مسؤولية بلاده في تنظيم الرحلات، حيث تعمل السلطات المغربية في هذه الأثناء على إعادة فتح مجالها الجوي لنقل الاشخاص، فيما تقوم السلطات البلجيكية بتنظيم الرجوع عبر المطارات التي سيتم فتحها لهذه العملية، لفائدة المواطنين المتقدمين بطلب العودة للبلاد.

وقال غوفين: “هناك العديد من العناصر التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في هذه العملية. أولها ضرورة منح أجل معقول لتمكين أولئك الذين كانوا يرغبون في العودة من التعبير عن رغبتهم وتقديم الشهادات المطلوبة قصد الاستفادة من الترحيل. فقد دامت هذه العملية لمدة أسبوع، تلقينا الكثير من الطلبات”.

وزاد مبينا: “عملنا على تدعيم فريق الرباط على مستوى السفارة البلجيكية انطلاقا من بروكسل للتمكن من تدبير ودراسة الطلبات، وسيكون بمقدورنا وسط الأسبوع الجاري تسليم السلطات المغربية لائحة بأسماء الأشخاص الذين تشملهم المعايير التي تمت مناقشتها. بعد ذلك، سيكون على السلطات المغربية الموافقة على هذه اللائحة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى