الرباط ترفض “الانتهازية السياسية” لبلجيكا بشأن ترحيل المغاربة حاملي الجنسية المزدوجة

عبرت الرباط، الخميس، عن رفضها “الانتهازية السياسية” التي تعاملت بها بلجيكا بشأن ملف ترحيل المغاربة الحاملين لجنسية مزدوجة، في سياق أزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن “المغربي في بلده يتمتع بكافة الحقوق ويتحمل جميع الواجبات كما هو الحال بالنسبة لجل المواطنين. وهو ليس بحاجة لرعاية أو وصاية سفارة بلد آخر”.

وأكد بوريطة أن المغرب “لا يعارض مبدأ عودة مواطنيه من ذوي الجنسية المزدوجة إلى بلدان الإقامة بسبب روابط مهنية أو اعتبارات أسرية أو صحية بعيدا عن كل خلفية سياسوية”.

وزاد المسؤول الحكومي مهاجما ” إذا كانت بلجيكا قد انخرطت في هذا المنطق، فإن هولندا كان لها منذ البداية موقف مخالف وتمييزي تجاه المغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة، قبل أن تطرح نفسها كمدافعة عن حقوقهم لدى الدولة المغربية”.

وأوضح بوريطة أن هولندا “لم تبد أي اهتمام بالمغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة، خاصة منهم المقيمين بشمال المغرب، إلا بعد أن نظمت حوالي 30 رحلة لإجلاء رعاياها”.

وشدد بوريطة على أن المغرب يرفض أن “تقوم أطراف أجنبية بمعالجة سياسية انتهازية بهدف استغلال الوضع الاستثنائي الحالي للمطالبة بحق لا أساس له”.

وبخصوص ظروف ترحيل الأجانب، أكد الوزير أن العملية جرت في ظروف جيدة، باستثناء بلد تعامل مع هذا الأمر بـ”انتهازية سياسية”.

وفي السياق ذاته، أشار بوريطة إلى أن المملكة حريصة على تسهيل “عودة الأجانب العالقين على أراضيها واستجابت لطلبات عدة دول في هذا الاتجاه، كما هو الحال بالنسبة لحوالي أربعين بلدا، عمدت أيضا إلى ترحيل مغاربة مقيمين لديها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى