محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية الأسبق.. شاعرا في زمن “كورونا”
يبدو أن أجواء الحجر الصحي جراء انتشار فيروس كورونا جعلت من محمد بوسعيد الوزير الاسبق للاقتصاد المالية، والسياحة والصناعة التقليدية، وتحديث الوظيفة العمومية الأسبق ووالي الدار البيضاء وأغادير الأسبق، ينضم الى كوكبة الشعراء، وأخرجت الشعر من دواخله، وينظم الى كوكبة الشعراء الذين يحتضنهم الكون.
ذلك أن بوسعيد نشر اليوم على حسابه في فيسبوك خواطر شعرية تحت اسم “خواطر في زمن كورونا”.
يذكر أن بوسعيد حاصل على الباكالوريا في شعبة الرياضيات، سنة 1980، وانتقل لفرنسا لمتابعة دراسته في ميدان الهندسة، حيث تخرج من مدرسة القناطر في باريس سنة 1986 كمهندس صناعي. بعد رجوعه للمغرب، اشتغل في الاستشارة الهندسية بالبنك التجاري المغربي (سلف التجاري ولا بنك) بين1986و1992. بعد ذلك اشتغل كمدير عام مساعد في إحدى شركات الصناعة الكيميائية، إلى غاية 1994، سيعود بعد ذلك للمجال البنكي، حيث اشتغل بين 1994 و1995 كمسؤول محفظة في مديرية المقاولات الكبرى بالبنك المغربي للتجارة والصناعة (BMCI). قبل أن ينتقل العمل في الإدارة
المغربية حيث شغل منصب مدير ديوان وزير الأشغال العمومية بين 1995 و1998، ثم مدير ديوان وزير الفلاحة و التجهيز و البيئة. وينطلق بعد ذلك نحو المناصب الكبرى.
لكنه لم يكن معروفا عن بوسعيد لدى الرأي العام أنه مولع بالشعر والآداب نظرا لدراسته العلمية المحضة.
وفي ما يلي النص الكامل للنص الذي نشره بوسعيد في حائطه بموقع فيسبوك:
خواطر في زمن كورونا
أتى لا ندري كيف ومتى..
بدون إذن…فجاة .. بغتة
نشر السكينة و الفزع والصمت
كيد خفية.. تخنقك بشدة
كمن أوقف القطار في لحظة
أو كمن صب قنطارًا من الغمة
وبعثر اجندتك..لمن له اجندة..
وتنظر خلفك.. ما خلفت
هل تتملك ذكرياتك.. هل هي لك أنت
أم سايرت السيل الجامح .. سباحة
يرمي بك التيار كيفما اتفق
وتسبح معه تارة وضده تارة
وفي ذهنك تيار أعنف .. يدق بقوة
و تصده كي لاتفتح له فضاء أو ساحة
ويدور سريعا .. كالة الغسيل في وضع التجفيف
أو كفرس جموح…خارج الزمن والسيطرة
وتتأمل في الحاضر الغادر الماكر
وترى الأشياء من حولك توقفت
كمن داس زر لعبة الدمية والساحر
في مسرح أضواؤه خفت واختفت
و العالم يدور ببطء في فيلم ساخر
فلم يعد قرية صغيرة.. بل سجنا عامر