الحموشي يدعو لليقظة والجاهزية لضمان الأمن الصحي للمواطنين
في رسالة توجيهية لأسرة الأمن بمناسبة الذكرى ال64 لتأسيسه
قال عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني المغربي، إن ذكرى تأسيس الأمن الوطني لهذه السنة، تأتي في سياق تحديات أمنية تتمثل في التزام “أقصى درجات اليقظة والجاهزية لضمان الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين”، في ظل انتشار جائحة كورونا.
جاء ذلك في رسالة توجيهية وجهها الحموشي لجميع مكونات أسرة الأمن الوطني، موظفين ممارسين ومتقاعدين، وأفراد عائلاتهم وكذا أرامل وأيتام رجال ونساء الأمن، بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والستين لتأسيس الأمن الوطني، والتي تصادف السادس عشر من شهر مايو من كل سنة.
وقال الحموشي إن تخليد الدورة “الرابعة والستين لذكرى تأسيس الأمن المغربي يأتي في “سياق زمني خاص، موسوم بالتعبئة الشاملة لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19، ومطبوع بواجب الامتثال للتدابير الاحترازية والوقائية القاضية باحترام مسافات التباعد الاجتماعي، ومفتوح أيضا على وصون مرتكزات النظام العام والمحافظة على سلامة الأشخاص والممتلكات من جهة ثانية”.
وأضاف المسؤول عن الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني قائلا “لئن كانت ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني هي محطة سنوية متجددة، تزخر بالمعاني الوطنية الصادقة، وترشح بالشعور بالافتخار والاعتزاز بالانتساب لأسرة الأمن الوطني، وتصدح بمظاهر الاحتفاء بالذكرى والاحتفال بالمناسبة، إلا أن إكراهات السياق الحالي، وضرورات المرحلة الآنية، تقتضي من موظفات وموظفي الأمن الوطني مزيدا من التضحية والتفاني ونكران الذات، كما هو معهود فيهم دائما، من أجل ضمان التدبير الأمني الرشيد لتداعيات الجائحة”.
وأفادت الرسالة بأن “إلغاء جميع مظاهر الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لحدث التأسيس، الذي يصادف 16 مايو الجاري، جاء تغليبا للمصلحة العامة للوطن والمواطنين، وضمانا للتعبئة الشاملة المنذورة لخدمة قضايا الأمن في مفهومه الشامل، وتحصينا أيضا لسلامة الموظفين وعائلاتهم، وتوطيدا للتوجيهات الوقائية التي تفرضها السلطات العمومية لمنع تفشي وباء كورونا المستجد”.
واستدرك الحموشي قائلا: “لكن إلغاء مظاهر الاحتفالات هذه السنة، لا يعني عدم الاحتفاء برمزية الحدث، في أبعاده التاريخية والوطنية”، مؤكدا “أن ما تسديه أسرة الأمن الوطني من جميل العمل في تدبير التحديات الأمنية في زمن الجائحة، وما يقدمه أفرادها من تضحيات جسيمة لخدمة أمن الوطن والمواطنين، لهو أبلغ تخليد لذكرى التأسيس، وهو أيضا أجمل إحساس بالحبور والابتهاج الذي يواكب الاحتفالات بهذه الذكرى كل سنة”.
وأهاب الحموشي بموظفات وموظفي الأمن الوطني “مواصلة التطبيق السليم والحازم للقانون، والمساهمة الفعالة في الجهد العمومي لمنع تفشي وباء كورونا المستجد، والحرص الشديد على ضمان أمن المواطنات والمواطنين، في إطار مفعم باحترام حقوق الإنسان، وملتزم بصون الحقوق والحريات الفردية منها والجماعية، مع انتهاج المقاربة التواصلية والتحسيسية مع المواطن”، مشددا على أن “مناط وجود المؤسسة الأمنية وعلة وجودها يتحددان أساسا في خدمة قضايا أمن الوطن والمواطن على حد سواء”.
يشار إلى أن المديرية العامة للأمن المغربي كانت قد نشرت بيانا رسميا في أبريل الماضي، أكدت فيه أنها قررت إلغاء مختلف مظاهر الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لتأسيس الأمن الوطني، كما قررت عدم تنظيم الدورة السنوية الرابعة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، وذلك بسبب إملاءات السياق الزمني الحالي المرتبط بجائحة “كوفيد-19”.