إزالة أسماء شيوخ مشارقة من أزقة مدينة مغربية بعد انتقادات طالتها
رئيس المجلس الجماعي لتمارة: لا علم لي بمن فعل ذلك

تفاعلت السلطات المحلية بمدينة تمارة المجاورة للرباط، مع مطالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وسكان المدينة بتغيير أسماء بعض أزقة وشوارع المدينة التي تعود لشيوخ ودعاة مشارقة محسوبين على تيار “السلفية الوهابية”.
ولم تمض على الانتقادات ساعات طويلة حتى اختفت لوحات هذه الأسماء من شوارع المدينة، وهي الخطوة التي فاجأت الكثير من أبناء المدينة والنشطاء الذين تداولوا صور الأزقة خالية من الأسماء التي أثارت انتقاداتهم.
وفي اتصال ل”صحراء ميديا المغرب” برئيس المجلس الجماعي لتمارة، موح الرجدالي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، نفى أن يكون المجلس هو الذي أمر بإزالة هذه الأسماء من شوارع المدينة.
وقال الرجدالي ردا على سؤال حول الموضوع: “لا علم لي بمن فعل ذلك”، من دون تقديم تفاصيل أكثر.
وكان الرجدالي قد أوضح في وقت سابق من اليوم الأحد للموقع، بأن الضجة التي أثيرت حول أسماء بعض الأزقة بالمدينة لسيت “بريئة”، في إشارة إلى أن جهات تقف وراء إثارة هذا الموضوع بعد مرور 14 سنة على الموضوع.
وقال الرجدالي إن هذا “أمر مبيت ودبر بليل وفيه سوء نية”، مؤكدا أن هذه الأسماء المثارة تمت المصادقة عليها بالإجماع سنة 2006، عندما “كنا نسير المجلس مع أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، فيما كان الاتحاد الاشتراكي في المعارضة”.
وأفاد بأن “خمسة أسماء فقط هي التي يثار حولها هذه الضجة وهناك من قال إنهم سلفيين وآخرين قالوا عنهم إرهابيين، فأعتقد أنه إذا المقصود السلفية بمفهومها الإيجابي، فأساتذة السلفية هم مغاربة”.
وزاد الرجدالي منتقدا الواقفين وراء هذه الحملة في وسائل التواصل الاجتماعي “في وقت الحجر الصحي كان على صاحب هذه الفكرة أن يلزم بيته وليس أن يخرج ويلتقط صور لأسماء أزقة بعينها ويلصق لها صور باللحى مغمضا عيناه عما تدوس قدماه تبليطا وإصلاحا”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأسماء موضوع الانتقاد لم يعترض عليها أحد في السابق وإلى اليوم “لم نتلقى أي عريضة ولم نتوصل لا بتنبيه ولا بطلب ولا باحتجاج من اجل تغيير هذا الإسم أو ذاك، ويبقى الأمر مجرد كلام في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف الرجدالي “نحن منفتحون على كل الملاحظات والمقترحات، وشوارع وأزقة المدينة فيها جل الأعلام والفنانين المغاربة”، في إشارة إلى أن المجلس مستعد لتغيير هذه الأسماء التي أثارت جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي.