نقاش وطني بالمغرب للتخفيف من الحجر الصحي بعد العيد
العثماني: قمنا بإجراءات غير مسبوقة لمواجهة الوباء
نادية عماري
أعلن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي عن فتح نقاش وطني بعد عيد الفطر مباشرة مع الأحزاب والنقابات لتناول طريقة التخفيف من الحجر الصحي على المدى المتوسط، فضلا عن كيفية تحقيق الإنعاش الاقتصادي لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا.
وقال العثماني، في ندوة عن بعد، بعنوان”مساهمة الأحزاب الوطنية في مواجهة الجائحة”، والتي نظمتها شبيبة “العدالة والتنمية”، مساء الخميس، إن هناك بعض الأوراش الاستراتيجية تستوجب تسريعها، كالبحث العلمي والتطور الرقمي إلى جانب مواصلة الجهد الاجتماعي غير المسبوق الذي قامت به الدولة.
وزاد مبينا:”وصلنا لخمس مليون شخص تلقوا الدعم، منهم 4 مليون و100 ألف تسلموا الدعم عمليا من الشطر الأول ومليوني شخص توصلوا بالدعم خلال الشطر الثاني منتمين للقطاع غير المهيكل في انتظار استكمال الدعم لكل المواطنين بشكل تدريجي، مع الاهتمام بسكان القرى والمناطق النائية من خلال تخصيص 225 وكالة متنقلة”.
وأشار العثماني إلى دور الأحزاب السياسية في مواجهة الجائحة عن طريق التأطير والتكوين السياسي وتدبير الشأن العام في إطار وظائفها المحددة دستوريا.
ونفى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إمكانية تحقيق تنمية سياسية من دون ديمقراطية وأحزاب ذات قرار مستقل متفاعلة مع مطالب المواطنين وعلى تواصل مستمر معهم، مما يمثل مكسبا جماعيا.
واعتبر العثماني أن ما تم تحقيقه في مواجهة الجائحة أمر مهم مكن بلاده من تفادي الأخطر وإنعاش عدد من القطاعات الاقتصادية، حيث أصبح المغرب يصدر الكمامات لعدد من الدول بمعايير مقبولة ومضبوطة، إضافة إلى تحقيقه لاكتفاء ذاتيبخصوص المعقمات في وقت شهدت فيه دول صراعا حول هذه المواد.
وقال العثماني: “هناك إيجابيات كثيرة ونقص كذلك، نعترف أننا مطالبون بتطوير عملنا وهو ما تقوم به لجنة اليقظة الاقتصادية بشكل واضح، يلزمنا التعايش مع كورونا عاما أو عامين، حيث سيكون لزاما علينا استخدام أدوات النظافة والتباعد الفردي في وسائل النقل والإدارات واستعمال الكمامة كجزء من حياتنا اليومية في المستقبل لأن الفيروس يتحول باستمرار وليس لدينا معلومات كافية عليه”.
وأشار العثماني إلى أن بلاده تمكنت من تفادي أكثر من 6 آلاف إصابة و200 وفاة يوميا بفضل الرؤية الملكية والإجراءات الاحترازية وانضباط الشعب.