الأمن المغربي ينفي تفتيش منزل الصحافي سليمان الريسوني من دون موافقته

نفت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي بشكل قاطع، المزاعم والادعاءات التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية، والتي ادعت فيها بأن “فريقا أمنيا كبيرا” حضر لمنزل الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم”، لتفتيشه من دون موافقة صريحة منه على هذا الإجراء.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان تلقى “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، اليوم الأحد، إنها “تنفي بشكل قاطع، المزاعم والادعاءات التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية، والتي ادعت فيها بأن فريقا أمنيا كبيرا حضر لمنزل شخص يوجد رهن تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث تمهيدي، وأن هذا الإجراء المسطري سيتم دون موافقة خطية صريحة مسلمة من طرفه للقيام بالتفتيش”.

وأضاف البيان أنه “تنويرا للرأي العام، وتبديدا للبس الذي قد يتسبب فيه الخبر الزائف المنشور، مع ما يقتضيه ذلك من احترام تام لسرية البحث في هذه القضية، تؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء باشرت الإجراءات المسطرية المطلوبة بأمر من النيابة العامة المختصة، لضرورة وحاجيات البحث”.

وزادت مبينة أنها أوفدت لهذه الغاية “موظفتان للشرطة بجانب ضابط الشرطة القضائية المكلف البحث، وذلك ضمانا للتطبيق السليم للمقتضيات القانونية ذات الصلة”.

كما أكدت المديرية العامة للأمن الوطني بأن ما نشرته المواقع الإخبارية المذكورة من ادعاءات تزعم فيها “انتفاء وجود موافقة صريحة من جانب المشتبه فيه على إجراء التفتيش”، تبقى مجرد مزاعم واهية ولا أساس لها من الصحة والواقع، وأنها لا تعدو أن تكون تكهنات بشأن إجراءات مسطرية، خاصة وأن مالك المنزل المعني بالتفتيش أعطى موافقته الخطية على القيام بهذا الإجراء من إجراءات البحث”.

يذكر أن رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” جرى اعتقاله مساء الجمعة، من أمام منزله في مدينة الدار البيضاء، من طرف 4 عناصر أمن بزي مدني، حيث يخضع لتدبير الحراسة النظرية ويرجح أن قضية متابعته تتعلق باتهامه بمحاولة الاعتداء الجنسي وهتك عرض شاب مثلي جنسيا من مدينة مراكش، كان قد تقدم بشكوى ضده بشأن الواقعة التي تعود لسنة 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى