سفارة المغرب بجنوب إفريقيا: الوحدة الإفريقية في صميم أولويات المملكة
بمناسبة اليوم العالمي للقارة
قالت سفارة المغرب في جنوب إفريقيا إن طموح الوحدة الإفريقية سيظل في صميم أولويات المملكة بفضل قيادة الملك محمد السادس التي جعلت من نهوض القارة منظورا تم رسمه في صلب رؤية شمولية ونهج موحد ومسؤول.
وأشارت السفارة في بيان لها، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، إلى ضرورة استشراف مستقبل هذا الانبعاث القاري الذي يوحد الهويات ويعبئ قوى إفريقيا ذات الإمكانيات الهائلة.
واعتبرت السفارة في البيان، الذي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا أن قيم التضامن والتعاون في جميع أنحاء القارة تشكل مصدر فخر وأمل في ظل الظروف الصعبة الحالية جراء انتشار فيروس كورونا بشكل غير مسبوق.
وأكد المصدر ذاته أن الاحتفال بهذا اليوم الذي يتصادف مع عيد الفطر بجنوب إفريقيا يرسخ الانتماء الإفريقي كهوية مشتركة وطموح مشروع.
وقال البيان إن الوحدة الإفريقية مسؤولية والتزام تفرض العمل لتحقيق مستقبل يتحقق فيه السلام والأمن والاستقرار والازدهار مع وجوب احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
وأشارت سفارة المغرب في بريتوريا إلى أن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي تشهد على إرادتها لبدء ديناميكية التنمية الشاملة والمستدامة في جميع أنحاء القارة والانضمام إلى جهودها إلى جانب إخوانها الأفارقة للنهوض بالقارة إلى مصاف القوات الفاعلة إقليميا ودوليا، في إطار عمل البلاد المتواصل في الاتحاد الإفريقي والذي يستمد جوهره من نفس الرؤية التي أكد عليها الملك في قمة الاتحاد الإفريقي 29 بأديس أبابا بتاريخ 31 يناير 2017.
وأكدت السفارة على دور الاتحاد الإفريقي كفضاء لتوحيد الطموحات وجميع الاستراتيجيات في أفق تشكيل رؤية قارية تتعارض مع مقاربات الماضي، وتجعل منه قاطرة إفريقيا التي تتحرك إلى الأمام وتتطور باستمرار.
وقال البيان إن ترأس جنوب إفريقيا للاتحاد الإفريقي هذا العام يتزامن مع مشروع بناء قاري وجب تأسيسه بناء على قيم التشاور والقرار المشترك والحوار، والذي يتوافق مع تحقيق الأولويات الملحة والتطلعات الكبيرة والاحتياجات الآنية للشباب الأفارقة المتطلعين للنجاح وتحقيق الازدهار.
وأفاد المصدر ذاته بضرورة تعبئة الموارد الإفريقية والثقة بمهارة وكفاءة مواطني القارة وتقويم اقتصادها كشروط أساسية للتنمية الاقتصادية وتعزيز النمو وخلق الثروة.