فنانون وإعلاميون مغاربة يشاركون في أوبريت “أبطال التحدي” لمواجهة “كورونا”
بحاجين: عمل تحفيزي إهداء للملك والأطر الوطنية

نادية عماري
في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا ودعما لجهود فئات عريضة من المجتمع، أطلق فنانون وإعلاميون مغاربة أوبريت بعنوان “أبطال التحدي”، من كلمات الدكتور أحمد الصمدي وفكرة وألحان سمير بحاجين وتوزيع سعيد الصنهاجي وإخراج سعيد بلي.
يقول الفنان والإعلامي سمير بحاجين ل”صحراء ميديا المغرب”، إن فكرة الأوبريت تأتي وعيا بأهمية الفن ورسالته في تحدي الظروف الصعبة وكذا الرفع من معنويات المواطنين وتحفيزهم على الصمود لمواجهة هذا الوباء، كعمل تحفيزي إهداء للملك محمد السادس على كل الجهود التي قدمها للشعب وكل الصامدين من أطر الصحة والأمن والإدارة والإعلام والتعليم من مدرسين وتلاميذ.
وحول اختيار المشاركين في الأوبريت، يقول بحاجين: “ظهور الفنانين لم يكن اعتباطيا، حاولنا اختيار ثلاثة أجيال، جيل الرواد يمثلهم الفنانان المغربي فؤاد الزبادي وعبد القادر مطاع، الجيل الثاني يشمل الشباب من مطربين محبوبين لدى الجميع، اعتمدنا كذلك على إشراك نجوم “The voice kids” فضلا عن بطلة تحدي القراءة مريم أمجون ومجموعة من التلاميذ، ارتكازا على مقاربة النوع، أما بالنسبة للإعلاميين، حاولنا اختيار نخبة من المتميزين على الصعيد الوطني، لمهنيتهم ودورهم خلال الجائحة، ممن يمثلون قنوات رسمية وأخرى خاصة، بلهجات مغربية مختلفة من حسانية وريفية وسوسية لكي تصل رسالتنا للجميع”.
يعتبر بحاجين أن الفن رسالة نبيلة يخدم جميع المواقف والظروف التي تمر بها الإنسانية عبر التاريخ، وبالتالي لا يمكن تغييبه عن الجائحة، بوجود فنانين ملتزمين يدعمون قضايا وانشغالات بلادهم.
يضيف مبينا: “حضور الفنانين ضروري في مثل هذه الأعمال الإبداعية نظرا لوجود معجبين يتخذونهم قدوة لهم في الحياة، مما يسمح بتمرير رسائل تحسيسية وتوعوية بشكل سلس لمخاطبة الجانب الوجداني لكل المغاربة”.
وأشار بحاجين إلى حضور الفنانين بشكل مكثف موازاة مع الوباء من خلال توجيه رسائل نبيلة على الرغم من تضرر الكثيرين منهم جراء توقفهم عن العمل وغياب مورد رزق قار.
يقول بحاجين: “أوبريت “أبطال التحدي” تشكل التزام فنانين بقضايا وطنهم وإيصال صوتهم للمواطنين عبر بيوتهم، علما أنهم لم يتقاضوا أجرا على مشاركتهم في هذا العمل لصالح الوطن”.