“العدالة والتنمية” المغربي يثمن “إجماع” الأحزاب على حماية “الاختيار الديمقراطي”
ثمنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي متزعم التحالف الحكومي، ما سمته “إجماع” الأحزاب الوطنية على ضرورة صيانة الثوابت الدستورية وضمنها الاختيار الديمقراطي، ورفضها تشكيل حكومة إنقاذ وطنية التي يتم الترويج لها في الأيام القليلة الماضية.
وقال “العدالة والتنمية” في بيان تلقى صحراء ميديا المغرب نسخة منه، الثلاثاء، إن أمانته تثمن إجماع الأحزاب الوطنية على “رفض بعض الدعوات التي تروم التبخيس والنيل من مكانة عمل الأحزاب السياسية ودورها الدستوري في تمثيل المواطنين والمواطنات”.
وأضاف البيان موضحا أن هذا الدور يتم من خلال “مؤسسات منتخبة تعكس الإرادة الحرة للمواطنين المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع”، وذلك في تأكيد لموقف الحزب وعدد من الأحزب التي غبرت عن رفضها تشكيل حكومة “إنقاذ وطنية” تضم التكنوقراط لتدبير الخروج من تداعيات الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا على البلاد.
ودعا الحزب ذاته إلى تعزيز التعبئة الوطنية من أجل مواجهة تداعيات الجائحة و”تعزيز المكاسب التي تحققت في هذا المجال خلال هذه المرحلة الوبائية، وتعزيز دور المنتخبين سواء على المستوى الوطني بمواصلة النشاط التشريعي والرقابي خلال ما تبقى من دورة أبريل وما بين الدورتين مع احترام تدابير الوقاية والتدابير الاحترازية الملائمة بعد رفع الحجر الصحي”.
كما أكد على أهمية فتح التشاور على المستوى الجهوي حول “تدابير الإنعاش الاقتصادي واستئناف الانعقاد العادي لدورات المجالس الجماعية للجماعات الترابية في إطار الاحترام والتقيد بالتدابير الوقائية والاحترازية اللازمة”.
وثمنت أمانة حزب العدالة والتنمية أيضا المشاورات التي أجرتها الحكومة مع الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية والجمعيات المهنية، وأكدت على “مواصلة انخراط الحزب بكافة هيئاته ومؤسساته في الجهد الوطني والعمل التضامني المشترك من أجل الإسهام في تقديم الأجوبة المناسبة لمعالجة تداعيات الجائحة على المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وإغناء النقاش الوطني في الموضوع من خلال مقترحات بناءة تمكن من تحقيق الإقلاع الاقتصادي والأمن الاجتماعي”.
وجدد الحزب التعبير عن اعتزازه بالمقاربة “الاستباقية النموذجية لبلادنا في التعامل الحازم والمبكر مع جائحة “كوفيد-19″ بقيادة الملك محمد السادس، ومن خلال عمل حكومي منسجم ومتواصل والتقائي لمختلف القطاعات الحكومية التي تقف في الصفوف الأمامية للجائحة وبانخراط كافة الهيئات والمؤسسات والمواطنين والمواطنات”.
وأشارت إلى أن تصدي المغرب للجائحة لم يقتصر على “مواجهتها داخليا”، بل إنه قد تجاوز الإطار الوطني، كما تجلى في دعوة العاهل المغربي ل”إرساء إطار عملياتي لمواكبة مختلف مراحل وقف انتشار الوباء على المستوى الإفريقي”.
في غضون ذلك، ثمنت الأمانة العامة المبادرة الملكية الخاصة بتوجيه “دعم عيني من بيت مال القدس لمستشفيات مدينة القدس الشريف، خاصة بأقسام الطوارئ والعزل والحجر الصحي، في سياق دعم جهود القطاع الصحي بالمدينة المحتلة ورفع جاهزيته وتعزيز قدرته على مواجهة الآثار المحتملة لجائحة كورونا ودعم صموده أمام الاحتلال وفي ضوء تصاعد حدة هجوم المستوطنين وقوات الاحتلال”.