قيادي اتحادي يتهم لشكر ب”العبث” وتبخيس جهود المكتب السياسي
عد بيان الحزب "مهزلة" وتقريرا سياسيا "تمويهيا"
نادية عماري
اتهم عبد المقصود الراشدي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأمين العام للحزب، ادريس لشكر، بالعبث وتوجيه إشارات مرتبكة ومتناقضة، من خلال تبخيس مؤسسة المكتب السياسي للحزب، وذلك ردا على عدم تضمين بيان الحزب الأخير للخلاصات التي أفرزها نقاش أعضائه.
وقال الراشدي في تدوينة نشرها في حائطه ب”فيسبوك”: “الطامة الكبرى وقعت بصدور هذا البيان- المهزلة الذي لايسمن ولايغني المشهد الحزبي، لقد كان نشره من دون تضمينه الخلاصات التي ذكرتَها أنتَ نفسُك، الأخ الكاتب الأول المحترم، وهو ما يعني الاستمرار في نهج عدم احترام مؤسسة المكتب السياسي والتراجع الأخلاقي عن الخلاصات المشتركة بل تحدي وتجاوز وتبخيس مجهوداتنا وإرادتنا الجماعية التي عبر عنها الجميع، وأكد على أهميتها بعض الإخوة طيلة زوال ومساء الاثنين بالواتساب الجماعي رافضًا العودة إلى الحكمة واحترام التعهدات والأمر بنشره على علّاته هروبًا إلى المجهول”.
وقال الراشدي موجها كلامه للكاتب الأول للحزب: “الأمر تحول إلى تقرير سياسي تمويهي بسبْعِ صفحاتٍ، ثلاثٍ منها كلها كلام عنعرضكم الذي تم تضخيمه بشكل غريب ! بدل أن يكون البيان مُركّزًا ، فضلاً عن تسريب عناوينَ محددةٍ لا علاقة لها بالمضمون، وكذا إلغاء أهم خلاصاتنا، منها التأكيد من طرف الجميع على التشبث بحزبنا والعمل على تقويته من دون أن يمنع ذلك أعضاء المكتب السياسي من التعبير عن أفكارهم والاحتكام في النهاية إلى الأجهزة والمؤسسات الحزبية عند الضرورة للاحتكام أو التحكيم أو المحاسبة، وذلك لترسيخ ثقافة الاجتهاد وتطوير التفكير الجماعي داخل المؤسسة الحزبية”.
وزاد مبينا: “عدم التنصيص على ما قلتَهُ بلسانك الأخ الكاتب الأول ووافقنا عليه، وأعني نقطة رفض المكتب السياسي للقانون 22/ 20 والمطالبة بسحبه انسجاما مع ما طالبت به القواعد الاتحادية، مع عدم التأكيد على إعطاء مضمون المصالحة الداخلية عمقها السياسي، كما جاء في كلمتكم في حفل الذكرى الستين، وكما أكد عليه اجتماعنا من دون أوهام لإعطاء نفَسٍ ومنظور مغاير لحزبنا في أفق عقد مؤتمره المقبل، ومن خلال لجنةتحضيرية تضم الجميع لرسم مستقبل جماعي لحزبنا، لكنك اختصرت الأمر فقط -عكس اتفاقنا – على تفعيل المصالحة محليا، إقليميا وجهويا! (على من نضحك؟) !!!”.
ودعا الراشدي لشكر إلى العودة للعقل السياسي والتحلي بالمسؤولية والتفكير الجماعي في مستقبل الحزب الذي مازال المغرب في حاجة إليه قويًّا وموحَّدًا ومتماسكًا وقادرًا على الاقتراح والمنازلة الانتخابية النزيهة، والإسهام الجدي المعهود في أطره الفكرية والسياسية في تقديم عرض سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي وطني مقْنِع ومؤثر وفي تجديد التعاقد بين الدولة والمجتمع على أساس الوطنية.
ويأتي انتقاد الراشدي للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جراء طريقة تعاطيه مع قانون تقنين وسائل التواصل الاجتماعي، الذي خلف أخيرا جدلا كبيرا في المغرب.