الشبيبة الاستقلالية: بنموسى ارتكب “خطأ سياديا كبيرا” وعليه الاستقالة
تتواصل الردود الغاضبة في المغرب من شكيب بنموسى رئيس اللجنة الملكية الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، حيث اعتبرت شبيبة حزب الاستقلال المعارض، تقديمه لتقرير مرحلي حول عمل اللجنة والخطوات المرحلية التي وصلت إليها و”الآفاق الجيدة للاتفاق الاقتصادي” لسفيرة فرنسا بالرباط، “خطأ سيادي كبير”.
وقالت الشبيبة الاستقلالية في بيان تلقى “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، مساء السبت، إن تصرف بنموسى يمس في عمقه ب”سيادة الدولة، والمؤسسات الدستورية المغربية”، وأكدت أن تصرفه يكرس أيضا الإنطباع السائد عند عموم الشعب المغربي ب”التبعية في البرامج والقرارات لدول بعينها، وعدم استقلالية اللجنة في قراراتها وتوصياتها”.
وأضاف البيان “تؤكد على أن تصرف السيد شكيب بنموسى، يخدش بصورة المغرب، وتاريخه، وأعرافه، وعراقته في لحظة مفصلية أبان فيها الشعب المغربي عن نضج رفيع، وتلاحم قوي بين كل مكوناته، في ملحمة نضالية ضد وباء كورونا، نسير فيها بخطى واثقة من أجل النصر وتحصين البلاد من كل مكروه”.
كما اعتبرت الشبيبة الاستقلالية تصرف رئيس لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد، “خطأ جسيما يمس بالسيادة المغربية، وبنضالات أجدادنا وآباءنا في سبيل تحرير الوطن من المستعمر، واستقلال البلاد التام سياسيا، واقتصاديا”.
وشددت على أن النموذج التنموي الجديد هو “شأن خاص، وحكر على المغاربة فقط، وأن أي تدخل أو توجيه أو لقاء من هذا القبيل هو بمثابة استفزاز سيجعل كل القوى الحية تثور ضد مخرجات اللجنة وتقاريرها”.
وطالبت الشبيبة الاستقلالية شكيب بنموسى ب”تقديم استقالته، وحفظ كرامة وعمل أعضاء اللجنة الملكية، نظرا للإحراج الكبير الذي سببه للمغرب، والأخطاء الكارثية التي قام بها منذ تعيينه من قبيل سوء التواصل، وإهانته للغة العربية والأمازيغية في عدد كبير من المحطات”.