“التقدم والاشتراكية” المغربي يقدم مقترحاته للخروج من الحجر الصحي

بنبعد الله: 20 مليون مغربي يعيشون الهشاشة والفقر

نادية عماري

دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي المعارض، إلى تنشيط الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال وضع خطة مدتها 3 سنوات لجعله ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني والرفع من وتيرة النمو في البلاد.

وطالب بنبعد الله بإقرار ميثاق اجتماعي تلتزم فيه المقاولة بالمسؤولية الاجتماعية في الحفاظ على مناصب العمل وإقرار الحقوق الاجتماعية للشغيلة ومحاربة هشاشة الشغل، تتعهد فيه الدولة بدعم وتمويل المقاولة وتحسين مناخ الأعمال.

وقال بنعبد الله، أمس الاثنين، في لقاء إعلامي عن بعد، لتقديم مقترحات الحزب من أجل تعاقد سياسي جديد في أفق مواجهة آثار جائحة كورونا والخروج من الحجر الصحي، إن هناك 20 مليون مغربي يعيشون ظروف الهشاشة والفقر، مما يفرض إقرار عدالة اجتماعية ومجالية وتوزيع منصف للثروات، عن طريق تعميم الحماية الاجتماعية على جميع الفئات والمهن في أجل لا يتعدى 5 سنوات.

وزاد بنبعد الله مبينا: “من الضروري إطلاق عملية تسوية واسعة النطاق للعمال غير المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي بهدف الوصول إلى 6 ملايين منخرط، مع تمتيع المقاولات الصغرى بإجراءت التدرج والدعم المواكبة، وكذا إقرار دخل أدنى للكرامة بتوحيد برامج الدعم الاجتماعي وإخراج السجل الاجتماعي الموحد”.

وطالب بنبعد الله، في المذكرة التي تم تقديمها لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالاستثمار في المدرسة العمومية والتكوين المهني والبحث العلمي، عن طريق الرفع من ميزانية التعليم العمومي ومراجعة البرامج التعليمية، فضلا عن إعادة الاعتبار لمهنة التدريس والعنصر البشري من أطر تربوية وإدارية، ماديا ومعنويا، والرفع من ميزانية البحث العلمي لتصل إلى 1.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام في أفق سنة 2025.

ونادى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالارتقاء بالمنظومة الصحية، من خلال الرفع من ميزانية الصحة العمومية لتصل إلى 10 في المائة من الميزانية في أفق سنة 2022، إضافة إلى الرفع من نسبة التأطير الصحي لتصل إلى 4.5 مهني للصحة بالنسبة ل1000 نسمة، وإحداث كليات للطب والمهن المرتبطة به في كل الجهات لتحسين التوزيع المجالي لمهنيي القطاع.

على المستوى الثقافي، طالب بنعبدالله بوضع مدونة للاستثمار في الصناعات الإبداعية الرقمية ومنصات العرض الفني، مع تحديد نسبة مئوية من ميزانية استثمار المؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية لدعم البحث العلمي والأعمال الثقافية والإبداعية.

وأفاد بنبعد الله بضرورة النهوض بأوضاع الشباب عبر إقرار منحة مالية مؤقتة للشباب الباحث عن العمل، خاصة خريجي الجامعات والمعاهد العليا، إلى جانب تطوير البنيات التحتية والخدمات الموجهة للشباب وتيسير الولوج إليها، من تجهيزات رياضية وثقافية وترفيهية.

وطالب بنبعد الله بتنفيذ إجراءات اجتماعية وصحية مستعجلة لفائدة الأجراء والفلاحين الصغار، تشمل تفعيل التعويض عن فقدان الشغل بالنسبة إلى جميع الفئات المهنية، وإقرار دعم استثنائي خاص بالفلاحين الصغار، بالإضافة إلى تأمين الحماية الصحية في فضاءات العمل، ومراقبة مدى تفعيل الإجراءات الاحترازية والوقائية المقررة.

وأشار بنعبد الله إلى ضرورة مساهمة الأوساط الميسورة في الحد من آثار الجائحة بشكل كبير، من خلال إقرار ضريبة عن الثروة والإرث، الذي يتجاوز مقداره 10 مليون درهم والأملاك الفلاحية الكبرى.

وطالب بمباشرة إصلاح جبائي منصف، وإخراج قانون إطار للضريبة، بإلغاء العمل بإعفاءات المساهمات في صندوق كورونا من الضريبة، مما سيجنب الدولة إرجاع ما يناهز حوالي ثلث هذه المساهمات برسم سنة 2021، فضلا عن محاربة التملص الضريبي والغش الضريبي بما فيه الفوترة المنخفضة بالنسبة للسلع المستوردة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى