المركز الإسلامي الثقافي بإيطاليا يخرج عن صمته بشأن مزاعم “أكوي”

اتهمها بقلب الحقائق ونشر أكاذيب حول الشأن الإسلامي في البلاد

نادية عماري

انتقد ممثل المركز الإسلامي الثقافي في إيطاليا، عبد الله رضوان، ما وصفه بقلب الحقائق ونشر أكاذيب حول الشأن الإسلامي في البلاد، تزامنا مع فترة الحجر الصحي جراء وباء كورونا.

وقال رضوان في بيان للمركز، تلقى “صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، إن ما صرح به الرئيس الشرفي لمنظمة “أكوي” كونها منظمة معترف بها، كذب وبهتان، مشيرا إلى أن المؤسسة الوحيدة المعترف بها هي المركز الإسلامي الثقافي لإيطاليا، بموجب مرسوم رقم 712 صادر عن رئيس الجمهورية بتاريخ 1974، أي قبل ميلاد رئيس “أكوي” الحالي ب11 سنة، وميلاد “أكوي” ب16 سنة.

وقال رضوان: “روج رئيس”أكوي” لصورة تجمعه مع رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الداخلية معلقا عليها بأنها تؤرخ لتوقيعه على بروتوكول مع الدولة الإيطالية ينص على الإجراءات التي يجب التقيد بها عند إعادة فتح المساجد في ظل تبعات وباء كورونا، متناسيا أو متجاهلا أول الموقعين على البروتوكول المذكور، فهل بإمكانه أن ينشر الصورة الجماعية للموقعين المسلمين الأربعة؟”.

واعتبر ممثل المركز الإسلامي الثقافي بإيطاليا أن ادعاء رئيس”أكوي” بكونها أكبر منظمة إسلامية في البلاد أمر مجانب للصواب، خاصة أن آخر حضور للجمع العام الذي انتخب الرئيس لم يتجاوز عدد الحاضرين 58 عضوا، منهم من يمثل دورا للعبادة وجمعيات أهلية لا علاقة لها بالشأن الإسلامي، ومنهم من لا صفة له.

وزاد رضوان مبينا: “الكل يعلم أن عدد المراكز الإسلامية في ايطاليا يتجاوز الألف، وبالتالي فالحجم الحقيقي فيما بخص المراكز التابعة ل”اكوي” يتأرجح ما بين 5 و10 في المائة، لتبقى الكنفدرالية الإسلامية الإيطالية أكبر تنظيم إسلامي في إيطاليا عددا”.

وندد رضوان بما وصفه الركوب على جائحة كورونا والتسويق لمنشورات وإعلانات متواصلة على أن “أكوي” هي من تتدخل لحل مشكلة دفن أموات المسلمين، في حين أن القائمين على الشأن الإسلامي المحلي هم الذين تولوا هذا الأمر، في حين تولى المركز دفن 52 من موتى المسلمين من دون إعلان أو تصوير.

وقال رضوان: “روجت منظمة ” أكوي ” قيامها بتجديد اتفاقية مع إحدى مصالح وزارة العدل بما يوحي أنه المتدخل الوحيد في موضوع السجون، وهو أمر غير صحيح، لما للمركز من شبكة من المتعاونين الذين يساهمون في هذا البرنامج منذ أكثر من 20 سنة.

وأشار رضوان إلى أن البيان يمثل ردا على الرئيس الشرفي ل”أكوي” الذي ينادي بالوحدة، ويهاجم في نفس الوقت مكونات إسلامية اختارت الخروج من عباءة الإخوان المسلمين.

وقال ممثل المركز إن انتشار المعلومات الزائفة راجع لبعض الأبواق الإلكترونية المشبوهة التي يحاول أصحابها التسلل إلى المشهد الإسلامي الإيطالي، من خلال تلميع صورة “أكوي” وجماعات أخرى، مقابل تبخيس عمل وإنجازات فاعلين أساسيين وطرح أنفسهم كبديل وجب دعمه وتمويله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى