“إيسيسكو” تطلق برنامج “زدني علماً” لتنمية مهارات اللغة العربية للناطقين بغيرها
أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” عن برنامج تربويّ جديد لتنمية المعارف والمهارات بعنوان “زدني علماً”، ضمن مبادرات مركز الإيسيسكو للّغة العربية للناطقين بغيرها، داخل “بيت الإيسيسكو الرقمي”.
وأفادت المنظمة في بيان إخباري تلقى “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، اليوم السبت، أن البرنامج يتفرع إلى محورين: أحدهما تربوي خاص بالمدرسين والموجهين والخبراء الوطنيين العاملين في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها؛ والآخر معرفيّ لغوي مفتوح لطلاب اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في مختلف دول العالم.
ومن خلال استبانةٍ رقمية تمّت إتاحتها عبر الرابط: https://survey.icesco.org/index.php/193712?lang=ar
توفر “إيسيسكو” في المرحلة الأولى من برنامج “زدني علماً” المجال أولا للمدرسين والموجهين والخبراء لتوجيه أسئلتهم واستفساراتهم إلى نخبة من كبار الخبراء المتخصصين المتعاونين مع الإيسيسكو.
ويجيب الخبراء عن الأسئلة والاستفسارات، من خلال سلسلةِ فيديوهاتٍ ستبثها “إيسيسكو” على موقعها الإلكتروني وقناتها على اليوتيوب وحسابها على الفيسبوك.
ومن أبرز الأهداف التي تسعى “إيسيسكو” إلى تحقيقها من خلال برنامج “زدني علماً”: توفير برامج تربوية عن بعد متوافقة مع مشاغل المدرسين ومستجيبة لاحتياجاتهم، وتعهد العدة التربوية لمدرسي اللغة العربية للناطقين بغيرها وتجديدها وتنميتها، وإيجاد قنوات اتصال بين الطلاب من مختلف الأعراق والثقافات وكبار المتخصّصين في اللغة العربية وتعليمها، وترسيخ ثقافة المناقشة والحوار والتعلم التعاوني لدى طلاب اللغة العربية وتنمية حس الاستقصاء والبحث لديهم، وتوفير مرجعية معرفية تربوية ولغوية لأكثر الاستفسارات والتساؤلات تداولا فيما يتعلق بمجال اللغة العربية للناطقين بغيرها.
يأتي هذا البرنامج إغناء لإسهامات “إيسيسكو” السابقة في مجال توفير بدائل تربوية وتعليمية وتثقيفية وعلمية طوال فترة الحجر الصحي، وإسهاما في بناء جسورٍ من التواصل التربوي والعلمي الدائم في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها بين أهل العلم والخبرة والأطر التعليمية والطلاب. كما يعبر عن التزام المنظمة بتوفير ما يحتاج إليه مدرسو اللغة العربية للناطقين بغيرها من تعهد دائم لكفاياتهم التربوية ومن إرشاد تربوي عن بعد، يعوض التدريب الحضوري المتعذر في فترة الحجر الصحي، وما يحتاج إليه الطلاب الناطقون بلغات أخرى من تنمية مستمرة لكفايات البحث والتفكير وطرح الأسئلة البناءة ومن صقل وإغناء لمهاراتهم ومعارفهم اللغوية.
يشار إلى أن “إيسيسكو” كانت قد أطلقت في شهري أبريل ومايو الماضيين، من خلال مركزها للغة العربية للناطقين بغيرها، مبادرة بعنوان “تعلَّم العربية، كُن ماهرا بها في بيتك”، وجائزة “بيان” للإبداع التعبيري باللغة العربية، ومبادرة “لغات إفريقيا، جسور الثقافة والتاريخ” في مجال كتابة اللغات الإفريقية بالحرف العربي المنمط.