العثماني: بدأنا إجلاء المغاربة العالقين في تركيا

قال إن قرارات حكومته كانت ناجحة

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن بلاده شرعت في إعادة المغاربة العالقين في تركيا بسبب جائحة كورونا، انطلاقا من اليوم الثلاثاء، حيث ستنظم 3 رحلات في اليوم.

وأضاف العثماني في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان المغربي)، اليوم الثلاثاء، “بدأنا إجلاء المواطنين العالقين بتركيا بمعدل 3 رحلات في اليوم، وستتم استضافتهم في وحدات فندقية بمدينة تطوان شمال البلاد. 

وأكد العثماني أن الحكومة ستسرع عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج في الأيام المقبلة و”بعد إجلاء العالقين في تركيا سننتقل إلى فرنسا لإجلاء العالقين فيها”.

وشدد العثماني على أن المغرب أعاد حتى الثلاثاء، 1400 من مواطنيه العالقين بالخارج، وقال “أعدنا مواطنينا العالقين بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وفي إسبانيا والجزائر بمعدل 200 شخص في اليوم”.

وأشار العثماني إلى أن الحكومة تتحمل كافة تكاليف عملية إعادة المغاربة العالقين بالخارج، مبرزا أن العملية تمنح فيها الأولوية للنساء والأشخاص الذين يعانون ظروفا صحية وصعبة من بين العالقين.

واعتبر أن الحكومة حريصة على ضمان أمن وسلامة كافة العالقين وستتم إعادتهم وفق خطة محكمة، معربا عن ثقته في نجاح بلاده في تدبير هذا الملف، وطالب الجميع بالتحلي بالصبر.

في غضون ذلك، جدد العثماني التأكيد على أن الشائعات التي تروج بشأن إلغاء عيد الأضحى لا أساس لها من الصحة، مبرزا أن الملك محمد السادس هو “الوحيد الذي يمكن أن يتخذ هذا القرار بصفته أميرا للمؤمنين”.

وزاد موضحا أن الاستعدادات تجري بشكل طبيعي للإعداد لعيد الأضحى المبارك، إذ أن عملية ترقيم القطيع متواصلة وشملت أزيد من مليوني رأس، لافتا إلى أن الأسواق ستفتح بشكل تدريجي لضمان تسويق الأضاحي في ظروف سليمة.

وانتقد رئيس الحكومة حملات “التبخيس والتشويش” التي تطال عمل الحكومة وتدبيرها لأزمة كورونا، معتبرا أن البلاد نجحت بشكل جماعي تحت قيادة الملك محمد السادس في السيطرة على الوباء بشهادة الجميع.

وبين العثماني أن حكومته تبذل ما في وسعها ل”إعادة إطلاق دورة الاقتصاد الوطني من خلال وضع وتنفيذ خطة لإنعاشه على المدى القريب، وبلورة مخطط للإقلاع الاقتصادي على المدى المتوسط، وإعداد ميثاق للإقلاع الاقتصادي والتشغيل”.

وأوضح رئيس الحكومة أن الرهان الأساسي لبلاده في الفترة المقبلة يتمثل في “إعادة تحريك عجلة الاقتصاد، واستئناف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والخدماتية”.

وأكد العثماني على ضرورة تضافر جهود كافة المتدخلين، وفق مقاربة تشاركية تستحضر مصلحة الوطن قبل أي اعتبار آخر، مذكرا بأن مرحلة التخفيف التي انطلقت يوم 11 يونيو الجاري، ستتلوها مرحلة ثانية ستعرف توسيع تدابير التخفيف، والترخيص بأنشطة اقتصادية واجتماعية وثقافية إضافية، فيما ستعرف مرحلة متقدمة مزيدا من التخفيف على مستويات إضافية.

وبين العثماني أنه بعد حوالي أسبوع من بدء التخفيف، تعرف جميع القطاعات الحكومية “حركية نشيطة، وإنجازات وإعلانات متواترة، وستتوالى جهود جميع القطاعات للتحضير لتدابير تخفيف إضافية”، في إشارة منه إلى التوجه نحو الإعلان عن دفعة جديدة منها، ينتظر أن تشمل المنطقتين1 و2، بناء على التتبع والتقييم المستمرين للوضعية الوبائية من لدن قطاع الصحة ومختلف السلطات المعنية.

وقال رئيس الحكومة “هدفنا تحقيق عودة آمنة للحياة الطبيعية ببلادنا، دون أن نعرض الوطن والمواطنين لتراجع سلبي لا تحمد عقباه”، ودعا للمضي قدما بتدرج وأمان، والتحلي بروح الوطنية والشفافية، وبمزيد من الصبر واليقظة.

وأضاف العثماني “أثبتت الحكومة أن قراراتها كانت ناجحة وكانت في الموعد وستبقى في الموعد، والشعب المغربي أثبت مستوى من التضامن والوحدة والتآزر وراء جلالة الملك حفظه، وعلينا أن نحافظ على هذه النجاحات الجماعية، ونعطي إشارات إيجابية، لأنه كلما كانت النخبة قوية، إلا وانخرط معها المواطن، ولا يمكن أن ننجح حالا ومستقبلا إلا بالحفاظ على التعاون”.

وأبرز رئيس الحكومة أن “التجربة المغربية في تدبير تداعيات جائحة كورونا يمكن اعتبارها، بكل تواضع وافتخار، تجربة مغربية فريدة وخالصة، ولنا ثقة في مؤسساتنا وفي خبرائنا، ونحن لا ننسخ من أحد، لكننا نستفيد من تجارب الآخرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى