نقابة الفنانين تحذر من وضعية كارثية للقطاع نتيجة الارتجالية في التدبير

طالبت الحكومة بالتعجيل في ترتيب ءإجراءات العودة إلى التصوير

نادية عماري

حذرت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية مما وصفته ب”الوضعية الكارثية” التي يشهدها القطاع الثقافي في البلاد نتيجة الارتجالية التي عرفها في عهد الوزيرين السابقين، مع كل ما كلف ذلك من هجوم وتبخيس ومحاولات يائسة للإقصاء والتهميش للنقابة وباقي حلفائها من الهيئات المهنية الفاعلة والأكثر تمثيلية.

وطالبت النقابة في بيان لها، تلقى “صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، الجهات الحكومية ومتعهدي المسموع والمرئي والمركز السينمائي المغربي بالتعجيل في ترتيب إجراءات العودة إلى مواقع التصوير وفق بروتوكولات صحية خاصة ومناسبة، ليتمكن الفنانون والمهنيون من استئناف العمل وكسب عيشهم وتنفيذ التزاماتهم في شروط وقائية خاصة، نظرا لتوقف العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية بسبب وباء كورونا.

وثمن المكتب الوطني للنقابة في البيان الذي أعقب اجتماعه عن بعد، أمس الخميس، مجهود الوزارة الوصية وأطر المكتب المغربي لحقوق المؤلفين لتسريع وتيرة استفادة المؤلفين من توزيعات مسبقة، وهو المطلب الذي تم تحقيق أولى خطواته منذ الرسالةالمشتركة التي وجهتها تنسيقية النقابات المهنية لوزير الثقافة والشباب والرياضة ومديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين.

وطالب بتسريع وتيرة الإجراءات التنظيمية لتنزيل الحقوق المجاورة لتمكين ذوي الحقوق المجاورة (المؤدين أساسا) من حقوقهم.

وأشاد المصدر ذاته بتسوية وضعية أغلب الفرق المسرحية التيبقيت أجور فنانيها عالقة منذ موسم 2019 نتيجة التأخرات المتتالية وغير المفهومة في مسطرة صرف مستحقات الفرق.

ورحب البيان بخطوة الدعم الاستثنائي الذي أصدرته وزارة الثقافة، والذي يستجيب لجزء من مطالبه واقتراحاته إلى جانب هيئات مهنية أخرى فاعلة، وهي الخطوة التي من شأنها التخفيف من آثار وتداعيات الجائحة على مهنيي الفنون الحية والمسرح منها على الخصوص.

في سياق متصل، أشارت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لمجموعة من الملاحظات المتعلقةبدفتر التحملات الخاص بهذا الدعم والتي تم تبليغها من قبلها للجهات المسؤولة بوزارة الثقافة ضمانا لشفافية التنزيل وتيسير الولوج إلى الاستفادة في إطار الحكامة الجيدة وضمان تكافؤ الفرص مع الأخذ بعين الاعتبار للظروف الاجتماعية التي يعيشها مهنيو الفنون الدرامية، وكذا استغلال هذه الفترة من أجل التهييئ الجيد للموسم المقبل 2021 مبكرا قصد تدارك الجمود الناتج عن التأخيرات المتراكمة في المواسم الثقافية بسبب الـتأخر الذيحصل في تشكيل الحكومة الحالية في نسختها الأولى، فضلا عن ضرورة إجراء الوزارة بقطاعيها (الثقافة والاتصال) لمشاورات مع الهيئات المهنية الأكثر تمثيلية من أجل تدبير تشاركي للمراحل المقبلة في أفق العمل على العودة التدريجية للحياة الفنية وفق تطور الحالة الوبائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى