وزير الداخلية المغربي: ابتداء من اليوم سيتم الإعلان عن إجراءات التخفيف من قيود الحجر الصحي

أكد إنشاء مستشفى ميداني خاص ببؤرة لالة ميمونة

قال عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي، اليوم السبت، إنه سيتم ابتداء من اليوم الإعلان عن مجموعة إجراءات للتخفيف من قيود الحجر الصحي المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية المعمول بها بالمملكة لمواجهة جائحة فيروس كورونا.

وأضاف لفتيت في تصريح صحافي أن هذه الإجراءات تأتي بعد الإعلان أمس الجمعة عن مرحلة ثانية من تخفيف الحجر الصحي التي ستعرف إعادة تصنيف جميع العمالات والأقاليم ضمن منطقة التخفيف “رقم 1″، باستثناء عمالات وأقاليم طنجة أصيلة ومراكش والعرائش والقنيطرة، ابتداء من 24 يونيو الجاري، عند منتصف الليل.

وأكد لفتيت أن الهدف من ذلك هو أن تعود الحياة في جميع مناطق المملكة إلى مستواها العادي في أقرب الآجال، مشددا على أن المطلوب من “جميع المواطنين والمواطنات الالتزام بجميع الإجراءات الواجب اتخاذها لمحاربة الفيروس، بما في ذلك التباعد الجسدي وغسل اليدين وارتداء الكمامة، وكذا تحميل تطبيق “وقايتنا”.

وأفاد وزير الداخلية بأن ظهور بؤر وبائية أمر لا يجب الاستهانة به، ولكن لا يجب أن يشكل مصدر هلع “لأنها ستظهر ويجب أن نتعايش معها”، مضيفا أن المطلوب هو التعامل مع الفيروس بما تقتضيه المرحلة.

وخلص الوزير إلى أن أي منطقة ستشهد ظهور بؤر وبائية، ستتم الرجوع فيها إلى إجراءات القيود الصحية.

وأعلن المسؤول الحكومي أنه على إثر ظهور بؤرة وبائية للعدوى بفيروس كورونا في بعض الوحدات الخاصة بتعليب الفواكه الحمراء بإقليم القنيطرة، تم إنشاء مستشفى ميداني بجماعة سيدي يحيى الغرب سيخصص لاستقبال حوالي 700 حالة إصابة التي تم اكتشافها بهذه البؤرة.

وأوضح لفتيت أنه على إثر ظهور هذه البؤرة الوبائية تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، ومن ضمنها إجراء التحاليل المخبرية لجميع العاملين في هذه الوحدات، مضيفا أنه تم إغلاق جميع هذه الوحدات، وسيتم نقل جميع حالات الإصابة المسجلة بها إلى المستشفى الميداني بسيدي يحيى الغرب ابتداء من صباح يوم غد الأحد.

وأكد أنه تقرر تشديد قيود الحجر الصحي بمجموعة من الجماعات التابعة لأقاليم القنيطرة ووزان والعرائش التي يأتي منها عمال الوحدات المذكورة، داعيا مواطني ومواطنات هذه الجماعات للالتزام بالحجر الصحي التام “لنتغلب في القريب العاجل على هذه البؤرة، وتعود الحياة لطبيعتها في هذه المنطقة”.

وأشار لفتيت إلى أن اكتشاف حالات الإصابة بهذه البؤرة الوبائية جاء في إطار التحاليل التي تنجز في جميع الوحدات الصناعية والتجارية وغيرها، وهو ما مكن من اكتشاف هذه البؤرة والتحكم فيها بسرعة، مؤكدا أنه تم الشروع في إجراء التحاليل لجميع مخالطي الحالات المصابة، وهي العملية التي ما زالت مستمرة.

من جهة أخرى، أعلن الوزير أنه تقرر فتح تحقيق في هذا الشأن من طرف لجنة مكونة من وزارات الصحة، والفلاحة، والشغل، والداخلية لتحديد المسؤوليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى