الملك محمد السادس يتسلم تقرير النموذج التنموي الجديد للمغرب

دعا إلى التفاعل الجدي مع خلاصات هذا العمل

كريم السعدي

تسلم العاهل المغربي الملك محمد السادس، الثلاثاء، بفاس، تقرير النموذج التنموي الجديد للمغرب، والذي قدمه رئيس اللجنة الخاصة بإعداد هذا النموذج، شكيب بنموسى.

وأفاد بيان للديوان الملكي أن تجديد النموذج التنموي يشكل مرحلة جديدة في توطيد المشروع المجتمعي، الذي يقوده الملك محمد السادس ويشمل أيضا تعزيز الارتباط بقيم المواطنة الإيجابية والفاعلة، وتقوية الشعور بالانتماء إلى الأمة، وتأكيد الشخصية التاريخية والثقافية المغربية، الغنية بتاريخها العريق، والمتميزة بالانفتاح وبتعدد مكوناتها.

وأضاف البيان أن اللجنة اعتمدت مقاربة متعددة الأبعاد، وقامت بتأطير جيد لأعمالها. وقد تمكنت على الخصوص، من استكشاف وتدارس التحديات والتغييرات الجديدة التي نتجت عن جائحة كوفيد 19، في العديد من المجالات الاستراتيجية، مثل الصحة والفلاحة والأمن الغذائي والطاقة والتنمية الصناعية والسياحية.

وهنأ الملك محمد السادس رئيس وأعضاء اللجنة، على الجهود المبذولة، وجودة العمل الذي تم إنجازه، والذي يعتبر نتاج مقاربة تشاركية واسعة، من الاستماع والنقاش والابتكار الجماعي، حول تجديد النموذج التنموي المغربي، مشيدا باحترام اللجنة الكامل للنهج التشاركي، الذي كان قد دعا لاعتماده في هذا الشأن.

وشكر الملك محمد السادس جميع المساهمين في هذا العمل الوطني، من أحزاب سياسية، وهيئات اقتصادية واجتماعية، ومنظمات غير حكومية، ومراكز للتفكير، وكذا جميع المواطنين الذين شاركوا عبر التراب الوطني في جلسات الاستماع التي نظمتها اللجنة.

ودعا العاهل المغربي إلى التفاعل الجدي مع خلاصات هذا العمل، وجعله في خدمة تنمية البلاد ورفاهية مواطنيها.

كما أمر الملك محمد السادس بنشر تقرير اللجنة الخاصة للنموذج التنموي، ووجه اللجنة لإجراء عملية واسعة لنقديم أعمالها، وشرح خلاصاتها وتوصياتها للمواطنين ومختلف الفاعلين، بكل جهات المملكة.

وشدد بيان الديوان الملكي على أن الحكومة ومختلف الفاعلين والمؤسسات، مدعوون، كل في مجال اختصاصه، للمشاركة والمساهمة الفعالة في تنفيذ التوصيات الوجيهة الواردة في هذا التقرير، من أجل خدمة هذا الطموح والأفق التنموي الجديد، والارتقاء به لمستوى تطلعات العاهل المغربي والشعب المغربي، كما أن الاقتراح المبتكر للجنة، يضيف البيان والذي يهدف إلى ترجمة المحاور الاستراتيجية للنموذج الجديد في”ميثاق وطني من أجل التنمية”، يستحق اعتماده وتفعيله بروح بناءة وتوافقية، وبحس عال من المسؤولية والمصلحة العامة، كإطار مرجعي مشترك لجميع القوى الحية بكل أطيافها.

يذكر أن الحفل حضره رئيس الحكومة ورئيسي غرفتي البرلمان ومستشاري الملك محمد السادس ورؤساء مؤسسات رسمية وأمناء عامون لأحزاب سياسية وشخصيات أخرى من عالم المقاولات والمال والأعمال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى