إيقاف عشريني حاول ذبح طفلة في الرباط
تفاعلت ولاية أمن الرباط مع صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها طفلة تحمل جروحا غائرة على مستوى الوجه، مرفوقة بتعليقات تدعي أنها كانت ضحية للضرب والجرح وأن مصالح الشرطة لم تتمكن بعد من توقيف المشتبه فيه.
وتبين من خلال مراجعة منطقة أمن السويسي التقدم، بولاية أمن الرباط، باعتبارها الجهة الأمنية المختصة ترابيا، أن هذه النازلة وقعت مساء يوم الخميس 6 غشت الحالي، وأن التدخل الفوري لعناصر الشرطة أسفر عن توقيف المشتبه فيه، البالغ من العمر 20 سنة، وذلك بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي)رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
وقال والد الطفلة، مصطفى كويس، في تدوينة له ب”فيسبوك”:”
“بإعتباري والد الطفلة هداية أؤكد أن رجال الأمن بمنطقة اليوسفية وعلى رأسهم السيد المصمودي قد تفاعلوا مع الاتصال الأول الذي تلقوه مني لتخرج العديد من الدوريات التي تمكنت من إلقاء القبض على الجاني خلال فترة وجيزة، وأن أي ادعاء خارج هذا السياق فهو مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة”.
وناشد كويس الجهات الأمنية بالمنطقة للتدخل السريع لردع والدي الجاني بسبب تهديداتهم المتواصلة له ولأسرته وتهجيره القسري من منزله على اعتبار أنهم جيران يقطنون بنفس المنزل.
وتعرضت الطفلة ذات ثلاث سنوات ليلة الجمعة بمدينة الرباط لمحاولة قتل من طرف أحد الأشخاص، بعدما أقدم على إحداث جروح غائرة في وجهها.
وقال عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة: “نجت الطفلة هداية من الموت بعدما حاول أحد المدمنين الذي أفقدته المخدرات عقله ذبحها من العنق حيث كان لفطنة هذه الطفلة وسرعة بديهة أخيها آدم الفضل في إنقاذ حياتها بعدما ظلت تحمي عنقها بإلصاق ذقنها عليها ليصيبها بضربات متعددة في الوجه ويفر هاربا حاملا سكينه، ومعرضا حياة آخرين للخطر حيث ظلت السلطات الأمنية تبحث عليه إلى حين اعتقاله في ساعات متأخرة”.
ولقيت الواقعة تضامنا كبيرا من طرف نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي وفاعلين جمعويين ممن نددوا بهذا الاعتداء وطالبوا بضرورة حماية الأسرة وتوفير الدعم النفسي للطفلة الضحية.