أطلق عدد من النشطاء هاشتاغ “مراكش_ تختنق” و”أنقذوا_ مراكش” تنديدا بتدبير الحكومة للوضعية الوبائية في المدينة بسبب تفشي كورونا، جراء تداول صور ومقاطع فيديو توثق للإهمال الذي يعيشه مرضى جناح كوفيد في مستشفى ابن زهر بالمامونية، في غياب شروط الرعاية الطبية والنظافة.
وطالب النشطاء وزير الصحة والحكومة بالتدخل بشكل عاجل لإنقاذ المواطنين من خلال توفير المعدات والتجهيزات الضرورية والعمل على وقف تفشي الوباء، خاصة مع إطلاق الأطر الطبية العاملة في المستشفى لنداءات متكررة، عقب نفاذ الأسرة وغياب الإمكانيات الضرورية لاستقبال المرضى مع ازدياد توافدهم.
فيما دعا آخرون للعمل على فك العزلة عن المدينة بسبب إغلاقها مما يؤثر سلبا على وضعيتها الاقتصادية التي تعتمد أساسا على السياحة والصناعة التقليدية.
وأشاد البعض بالجهود المبذولة من طرف الأطر الطبية والتمريضية التي تتحمل في الواجهة تبعات فشل السياسات المتعاقبة لسنوات في المنظومة الصحية.
وقال أحد النشطاء متسائلا:”أين مشاهد المرحلة الأولى للجائحة، من تطبيل إعلامي واحتفالات بحالات الشفاء والتعافي، أين وطنية المصحات الخاصة وأسرة الإنعاش التي قالوا إنها وصلت ل7 آلاف سرير، أين أجهزة الأوكسجين التي روج لها وزير الصحة؟”
وقال آخر:” منذ بداية جائحة كورونا و حتى الآن لم تستطع أي دولة في العالم القضاء نهائيا على الفيروس رغم الوعي العالي لبعض الشعوب والغنى والمستوى المتقدم لقطاع الصحة و البحث العلمي لبعض الدول، من السذاجة أن ننتظر من دولة في مستوى المغرب أن تكون أحسن من الدول التي تتميز بالخصائص السالفة الذكر فيما يخص القضاء على الوباء أو حتى طرق التعامل معه”.
وتشهد مراكش حالة وبائية مقلقة، جراء تسجيل أعداد مرتفعة من الحالات الحرجة والصعبة، فضلا عن تزايد أعداد الوفيات بشكل يومي، وهو ما دفع رئيس الحكومة إلى إرسال لجنة وزارية قصد الاطلاع بشكل ميداني على الحالة الصحية بالمستشفيات المخصصة لعلاج المصابين.
