أطلق عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، مبادرة وطنية، تروم تنمية وتطوير المجال الرياضي في البلاد.
وتهدف مبادرة”فكرة رياضية” إلى إيجاد حلول عملية للمشاكل التي يعاني منها القطاع، من خلال إرسال مقترحات وأفكار من طرف الفاعلين والمختصين في الميدان الرياضي من مختلف المناطق، خاصة أن الاقتصاد الرياضي الاجتماعي والتضامني يضم ما يقرب من 8500 جمعية منخرطة ضمن فيدراليات تشمل أزيد من 330 ألفا من المتوفرين على الرخص و 33 ألف مؤطر بمجموع التراب الوطني، يشكلون رافعة أساسية للتنمية المحلية بـ 40 بالمائة من الفيدراليات التي تغطي أزيد من 10 جهات، مساهمة بذلك في فك العزلة الرياضية.
وأثنت مؤسسة “امجيد”، لمؤسسها الراحل محمد امجيد، الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للتنس، بالمشروع الذي يشكل لبنة من أجل الترويج لثقافة تجاربية والبحث عن أحسن الأجوبة للتحديات التي يعرفها القطاع الرياضي وطنيا إلى غاية 26 أغسطس الحالي.
وأشارت المؤسسة إلى أن مشاركتها تقوم حول المناصفة اعتمادا على مقاربة شمولية، بمشاركة الفاعلين المحليين والجهويين، ورؤية تهدف إلى توظيف شراكة بين القطاع العام والخاص، من أجل تسريع تهييء مساحات الممارسة الرياضية، ودعم الطلب من خلال تسقيف تسعيرة الولوج للممارسة الرياضية، بأقل من خمسة دراهم لليوم والتكفل بجزء من المصاريف المرتبطة بها لفائدة كل مواطن رياضي عبر نظام التغطية الإجتماعية كل حسب حالته (موظف، مستخدم قطاع خاص، مستفيد من التغطية الشاملة).
وقال الفردوس إن صيانة المكتسبات الرياضية بكل تنوعاتها وتحسين الآفاق الاقتصادية هي الأهداف التي تحظى بالأسبقية في إجراءات الصمود التي اتخذتها وزارة الثقافة والشباب والرياضة هذه الأسابيع والمتمثلة في توقيع ملحقات مكملة لاتفاقيات الأهداف مع أكثر من ثلاثين جامعة رياضية لتقديم دعم مالي يصل إلى 82 مليون درهم، أي تمديد المجهود المالي للسنة الماضية على الرغم من توقف المباريات والأنشطة الرياضية طيلة مدة الحجر.
وأشار الفردوس في تدوينة له ب”فيسبوك” إلى مساهمة هذه القرارات في مواجهة الصعوبات المرتبطة بالوباء والانطلاق بكل أمان نحو تدبير مهني للشأن الرياضي من تكوين وتخطيط.
وأفاد وزير الثقافة بمواكبة تحويل 32 ناديا رياضيا لكرة القدم إلى شركات رياضية من خلال أداء دعم يصل إلى 80 مليون درهم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أي تقديم دعم لميزانية كل ناد قدْرُه 2.5 مليون درهم من أجل تحسين قدرته على استمالة القطاع التجاري، فضلا عن تعزيز برنامج عمل الفيدرالية الملكية المغربية لألعاب القوى عن طريق تقديم دعم يبلغ 50 مليون درهم وكذا دفع 7 ملايين درهم من المتأخرات.
وكشف الفردوس عن إطلاق حملة للنهوض بالرياضة النسوية لتحسيس مسيري البنيات التحتية و الآباء والمدربين، بضرورة وجود مناصفة في المنظومة الرياضية.
