تخريب واعتداء في صفوف السلطات العمومية في الرباط بسبب”شعالة”
شهدت مدينة الرباط، مساء السبت، أحداث شغب قام بها عدد من القاصرين والشباب، عقب قيامهم بإضرام النيران وسط الشوارع احتفالا ب”شعالة” والاعتداء على السلطات العمومية.
وعرف حي يعقوب المنصور في الرباط تأهبا أمنيا كبيرا بحضور القوات العمومية بعد الاعتداء على سيارة الباشا والقائد و قوات الأمن والمساعدة، فيما شهدت منطقة النوايل بالمدينة اعتداءات على تسعة من رجال الأمن و خمسة أفراد من عناصر القوات المساعدة إثر رشقهم بالحجارة من طرف مراهقين، حيث تم نقل عدد منهم للمستعجلات.
وعاشت منطقة ج 5 مواجهات عنيفة بين مجموعة من المراهقين باستخدام السلاح الأبيض، فضلا عن تكسير زجاج عدد من السيارات في الشبانات.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور توثق لأحداث التخريب التي شهدتها أحياء متفرقة من المدينة.
وندد هؤلاء النشطاء بطريقة الاحتفال بعاشوراء من طرف أطفال ومراهقين يفتقدون للحس التربوي وانعدام الوعي، فيما اعتبر آخرون أن الأمر يمثل فوضى سنوية عارمة في مختلف المدن والمناطق الشعبية، وجب مواجهتها بشكل صارم لما تترجمه من خرافات وأحداث غير متحضرة تضر بالمواطنين وتلوث البيئة.
وحمل أحد النشطاء المسؤولية للأسر التي تهمل توجيه أبنائها وتربيتهم بشكل سوي مما يساهم في تكوين جيل من”المستهترين” و”المخربين”.
وطالب آخرون بتدخل الجمعيات التي تعنى بقضايا الأسرة والطفولة للتحسيس بمخاطر هذه الطقوس الاحتفالية عوض الاقتصار على نشر التوعية عبر وسائل التواصل الحديثة.
وقال أحد النشطاء:” ما يحدث شيء طبيعي، حينما لا يجد الطفل متنفسا لكي يعبر عن ذاته، يقوم بمثل هذه السلوكات المشينة، افتحوا لهم دور الشباب و ملاعب القرب و المكتبات ودور المسرح وغيرها”.
وقادت السلطات المحلية بالرباط، أخيرا، حملة تمشطية واسعة، لمصادرة العجلات المطاطية في عدد من الفضاءات العشوائية، التي يخصصها قاصرون ومراهقون لتخزينها، استعدادا للاحتفال بليلة عاشوراء، عن طريق إضرام النيران في هذه العجلات، أو ما يسمى ب”شعالة”.
ويعمد العديد من الأطفال والشباب ليلة عاشوراء إلى حرق أغصان الأشجار وعجلات السيارات المطاطية، ضمن طقوس”شعالة”، في العديد من المناطق الشعبية، حيث يحومون حول النار المشتعلة مع ترديد الأهازيج احتفالا بالمناسبة.