“الاستقلال”: الحكومة أخفقت في تدبير جائحة كورونا

قال حزب الاستقلال المعارض إن الحكومة أخفقت في تدبير جائحة كورونا وانعكاساتها في مختلف المجالات المتضررة، بالرغم من الإمكانيات المهمة التي رصدتها الدولة لحماية المواطنين وإنقاذ الاقتصاد.

وأوضح الحزب في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، أن الحكومة أبانت عن ضعف متفاقم في الحكامة يتسم بمركزية مفرطة في اتخاذ القرارات وبشكل أحادي وقطاعي يفتقد إلى المنظور الشمولي، والارتجالية في التدبير وغياب التخطيط والاستباقية، والمعالجة العشوائية والمتأخرة للمشاكل التي تستلزم التدخل الفوري، وغياب المقاربة التشاركية مع الهيئات السياسية والنقابية ومع المؤسسات المنتخبة ومكونات المجتمع المدني.

وانتقد حزب الاستقلال في البيان الذي أعقب اجتماع مكتبه السياسي، عدم توفر الحكومة على أية رؤية استشرافية للتعاطي مع تداعيات جائحة كورونا، مما تسبب في إهدار منسوب الثقة الذي تحقق لدى المواطنين في بداية الجائحة.

وسجل الحزب استغرابه مما وصفه ب”تنصل” الحكومة من مسؤولياتها السياسية والأخلاقية ومن الالتزامات التي سبق لها التعبير عنها، وعدم استغلال فترة الحجر الصحي والإمكانيات التي وفرها صندوق مواجهة كوفيد بتوجيهات ملكية، والذي ساهم فيه المغاربة في إطار الواجب التضامني، في تجهيز المستشفيات بالمعدات والآليات الطبية الضرورية، وتوفير بنيات الاستقبال اللائقة للمصابين، والحرص على التوزيع العادل للقدرات الصحية والطبية على المستوى الجغرافي، واستثمار إمكانيات القطاع الخاص و المنتجات الوطنية في مجال التحاليل وأجهزة التننفس التي ينبغي أن تتضاعف بحكم ارتفاع عدد المصابين، والعمل على استباق حالات الضغط والاكتظاظ لتفادي الارتباك الكبير الذي سجلته بعض المدن مؤخرا.

وانتقد المكتب السياسي للحزب منهجية تدبير قطاع التعليم، والاستفراد بالقرار، وعدم إشراك النقابات التعليمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والهيئة البيداغوجية والصحية على المستوى الجهوي والترابي، ومختلف الفاعلين في الإعداد الجيد للدخول المدرسي والجامعي، وصياغة رؤية مشتركة واضحة في شأن الموسم المدرسي في ظل جائحة كورونا.

وقال الحزب إن الحكومة اكتفت بإصدار قرار الهروب و التنصل من المسؤولية، حيث ألقت وزارة التعليم بالمسؤولية على الأسر في قرارها من دون مراعاة خصوصيات الوضعية السوسيوـ اقتصادية والثقافية والمجالية في البلاد، لا سيما بالنسبة للعالم القروي والأسر المعوزة، والذي لقي استهجانا كبيرا من طرف الرأي العام، وخلق ارتباكا وقلقا لدى أولياء التلاميذ والطلبة.

في غضون ذلك، اتهم الوزارة بالتهرب من تحمل مسؤوليتها في الخلاف القائم بين أرباب المدارس الخاصة والأسر، لتترك الأسر في مواجهة مصيرها لوحدها، فضلا عن عدم توفير مقاعد للتلاميذ الراغبين في الالتحاق بالقطاع العمومي.

وأكد حزب الاستقلال على ضرورة مواصلة وتكثيف العمل المشترك مع الأحزاب السياسية لتحفيز النساء والشباب والرفع من نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، والعمل على توفير كافة الشروط والضمانات القانونية لسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى