حل”كوديسا” بسبب خلافات بين نشطاء موالين للبوليساريو
أعلنت الناشطة الصحراوية، أميناتو حيدر، حل”كوديسا” (تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان)، بسبب نشوب خلافات داخلية.
وأفاد بيان ل”كوديسا”، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، أن القرار جاء بناء على عدم الرضى الذي عبر عنه أكثر من نصف المكتب التنفيذي، بسبب الاستمرار في طريقة الاشتغال الحالية التي افتقدت بشكل كبير إلى روح الفريق، لتنزاح شيئا فشيئا إلى التسيير المزاجي والعشوائية في التدبير.
وأشار البيان إلى استمرار العمل بإصدار بيانات وتقارير باسم “كوديسا” وتوزيع العضوية فيه واتخاذ قرارات تمثيل للتجمع بمنتديات دولية، ضدا على إرادة الأغلبية، ومن دون استشارتها، بالرغم من أن المكتب التنفيذي لم يجتمع لمدة سنتين.
ونبه المصدر ذاته إلى افتقاد الإصدارات المذكورة لشرعية التنزيل والنشر باسم”كوديسا”، وهو ما ينطبق كذلك على التوزيع المشبوه للعضوية في التجمع وإرسال ممثلين عنه، بغض النظر عن الأسماء، في إطار قرارات تم اتخاذها من دون أي تشاور أو إذن من المكتب، وتوجيه دعوة للقاء أو استشارة مع أعضائه بشأن ذلك.
وقالت أميناتو حيدر بصفتها رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان:”لكل الأسباب المذكورة، ونظرا لتعذر خلق شروط أفضل من الوضع القائم، واعتبارا لتلقي التعبير الواضح عن الرغبة في الانسحاب النهائي من التجمع من قبل أكثر من نصف أعضائه، لم يعد أمامي إلا أن أعلن ضم صوتي إلى أصواتهم الراغبة في الانسحاب النهائي من هذه المنظمة، معتبرة أن بلاغنا هذا يشكل إعلانا قانونيا ورسميا عن حل تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان”.
وأوضحت أن قرار حل التجمع يشكل أسلم خيار ارتضته الأغلبية المطلقة من منتسبي هذا الإطار، من خلال إعلان جماعي صادر عنها.
وجرى توقيع البيان من طرف ستة أعضاء من المكتب التنفيذي للتجمع من أصل 11 عضوا.