بوريطة يستقبل قائد أركان الجيوش الفرنسية
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، بالرباط، قائد أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فرانسوا لوكوانتر.
ويقوم قائد أركان الجيوش الفرنسية بزيارة رسمية للمغرب من 09 إلى 12 سبتمبر الحالي.
وتعد فرنسا واحدة من أكبر شركاء المغرب في المجالين العسكري والأمني، ففي يناير 2020 ، أبرم المغرب اتفاقيتين عسكريتين مع صانعي الأسلحة الفرنسيين بتكلفة إجمالية قدرها 400 مليون يورو.
يتعلق العقد الأول بشراء مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز CAESAR مقابل 170 مليون يورو ، بالإضافة إلى ذخيرة إضافية بقيمة 30 مليون يورو، فيما تشمل الاتفاقية الثانية الحصول على أنظمة دفاع جوي صاروخية أرض جو من طراز VL MICA من واحدة من أكبر الشركات المصنعة للصواريخ في العالم ، MBDA ، بسعر 200 مليون يورو.
وتربط فرنسا بالمغرب علاقات شراكة متميزة منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين، تشمل كذلك المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والصناعي، تتعزز بالزيارات الثنائية لقائدي البلدين واجتماعات منتظمة رفيعة المستوى بين رئيسي الحكومتين.
وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي الأساسي للمغرب، على الرغم من اشتداد المنافسة في مجالي التجارة والاستثمارات، حيث شهدت الصادرات الفرنسية إلى المغرب تراجعًا طفيفًا بنسبة 2 في المائة في عام 2017، في حين ارتفعت الصادرات المغربية إلى فرنسا بنسبة 52 في المائة بين عامي 2012 و2017. وشمل هذا الارتفاع على وجه الخصوص منتوجات النسيج والقطع الكهربائية والإلكترونية ومنتجات الأغذية الزراعية.
وتتمثّل أبرز أوجه الشراكة بين البلدين على المستوى العلمي في إنشاء المعهد الوطني الأورومتوسطي للعلوم التكنولوجية في فاس، الذي أسنِدت إدارته إلى الجامعة الأورومتوسطية في فاس، فضلا عن كلية الهندسة المعمارية في الجامعة الدولية للرباط، والتي أنشئت بالشراكة مع مدرسة الهندسة المعمارية في نانسي وجامعة باريس إيست.
ويعدّ المغرب المستفيد الأول من مساعدات الوكالة الفرنسية للتنمية، إذ بلغت قيمة الدفعات الإجمالية 1,5 مليار يورو لفترة 2013-2017.
وتتركز مشاريع الوكالة الفرنسية للتنمية في قطاعات المياه والبيئة والبنيات التحتية الاجتماعية الاقتصادية. وتحرص الوكالة على دعم القطاع الخاص، ولاسيّما عبر المساعدة في تحديث المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم والمنشآت الصغيرة جدًا.