“الأصالة والمعاصرة”: العثماني يتهرب من تحمل مسؤولياته بشأن “كورونا”

اتهم حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالهروب من تحمل مسؤولياته ومهامه الدستورية بشأن كورونا، في غياب تصور حكومي واضح لإدارة هذه الأزمة، يتسم بالتشتت بين القطاعات الوزارية.

وعبر الحزب في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، عن قلقه من الارتفاع المهول في أعداد الوفيات وأعداد المصابين بفيروس “كوفيد 19″، مما بات يهدد بارتفاع حجم التحديات المختلفة التي ستواجهها البلاد مستقبلا، كنتيجة طبيعية للقرارات المرتبكة للحكومة في مواجهة الوباء.

وأشار الحزب في البيان الذي أعقب اجتماع مكتبه السياسي إلى ارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي بسبب الأعطاب البنيوية السابقة، فضلا عن انعكاسات الجائحة على العديد من القطاعات الاقتصادية، مما يتطلب ضرورة سن الحكومة لإجراءات اجتماعية جديدة وبشكل عاجل، من شأنها التخفيف من حدة الأزمة الاجتماعية و من درجة الاحتقان الذي بلغته.

وبشأن الانتخابات المقبلة، ثمن حزب الأصالة والمعاصرة جولة المشاورات الدائرة حاليا بين الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية، لكونها إحدى واجهات المقاربة التشاركية، بانخراط مختلف الفاعلين الحزبيين الذين أبانوا عن حس كبير من المسؤولية.

ونوه المصدر ذاته بمجهودات وزارة الداخلية وإسهامات أطرها الإدارية في هذه العملية التنسيقية الهامة، التي تتجه إلى ترسيخ مسار الخيار الديمقراطي بالبلاد رغم إكراهات الجائحة.

في سياق متصل، جدد أعضاء المكتب السياسي تثمينهم لمضمون المذكرة المشتركة التي قدمتها أحزاب المعارضة، داعين قيادة الحزب إلى العمل على تعميق هذا التنسيق بصورة أكبر خلال الدخول البرلماني والسياسي المقبلين.

وحول التطورات الأخيرة المرتبطة بقرارات رئيسي مجلسي البرلمان الخاصين بالتعيين في الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، اعتبر الحزب هذا الأمر عنوانا للانتهازية الحزبية المصلحية الضيقة.

وجدد دعوته لرئيسي مجلسي البرلمان من أجل تحمل المسؤولية الكاملة في هذا الملف، والعمل على تصحيح هذه الأخطاء التي ستظل نقطة سوداء في صورة المؤسسة التشريعية.

ونوه المكتب السياسي للحزب بالاستعداد الجيد لجميع أعضاء فريقيه لهذه المرحلة التي تأتي في سياق سياسي واقتصادي واجتماعي صعب، داعيا جميع أعضاء الفريقين إلى تعزيز حضورهم وتواصلهم وعلاقاتهم داخل مختلف البرلمانات الإفريقية، واستغلال هذه العلاقات في دعم جميع خطوات المغرب بإفريقيا، ومنها دعم ترشيحه لرئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.

وسجل حزب الأصالة والمعاصرة ارتياحه الكبير للتقدم الذي عاشته مشاورات الوفدين الليبيين في بوزنيقة، أخيرا، ولما حققته من مخرجات إيجابية، من شأنها الدفع باستقرار الوضع بليبيا.

وهنأ الحزب بلاده على نجاحها في توفير جميع شروط عقد هذا الحوار، أملا في أن تكون هذه التطورات فاتحة خير على الشعب الليبي وعلى مختلف شعوب دول المغرب الكبير لتفعيل تأسيس اتحاد هذه الدول.

وأشاد المكتب السياسي للحزب بالدينامية والحركية التي يعيشها مركزيا، وكذلك على مستوى تنظيماته الجهوية والإقليمية.

ودعا حزب الأصالة والمعاصرة جميع مناضليه إلى الانخراط في هذه الدينامية، وتلبية نداءات الوطن وتوجيهات الملك محمد السادس للرفع من وتيرة تأطير المجتمع وتحسيسه بمخاطر وباء كورونا، حتى تنجح كل مكونات البلاد في الحد من تداعيات هذه الجائحة، والتفرغ للمزيد من التنمية والتطور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى