توقيع اتفاقية بقيمة 200 مليون أورو لدعم الفلاحة
وقع البنك الأوروبي للاستثمار ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، اليوم الأربعاء، اتفاقية تمويل بقيمة 200 مليون أورو لدعم الفلاحة في المغرب.
ورحب عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بالدعم الذي يقدمه بنك الاستثمار الأوروبي والقرض الفلاحي للمغرب للرؤية الاستراتيجية للقطاع الفلاحي “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وأوضح أخنوش، في كلمة افتتاحية، بمناسبة حفل التوقيع عن بعد، أن هذا النهج هو أول إجراء لتفعيل استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″ منذ إطلاقها من قبل الملك محمد السادس في فبراير الماضي.
من جانبها، قالت إما نافارو، نائبة رئيس البنك الأوروبي للاستثمار،:”القطاع الخاص يكتسي طابع الأولوية بالنسبة للبنك الأوروبي للاستثمار. ونحن نوليه اهتماما خاصا، ونتوخى من خلال هذه الشراكة مساندة المقاولات الصغرى والمقاولات المتوسطة الحجم التي تنشط في قطاع يعتبر حيويا وأساسيا بالنسبة للاقتصاد المغربي”.
وزادت نافارو مبينة:”يتعلق الأمر هنا بالنسبة لنا بشراكة استراتيجية مع فاعل رئيسي في مجال تمويل اقتصاد الأحياء بالمغرب، نحن معبئون من أجل دعم الاقتصاد المغربي في مواجهة التحديات التي يتحتم رفعها في هذه الفترة الصعبة بالنسبة للجميع”.
واعتبر طارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي بالمغرب، أن الاتفاقية تشكل خطوة أولى في اتجاه بناء شراكة قوية ومستدامة بين القرض الفلاحي والبنك الأوروبي للاستثمار، لفائدة العالم القروي والفلاحي.
وقال السجلماسي:” نأمل تعزيز دعمنا للقطاع الفلاحي، الذي يكتسي طابع الأولوية المطلقة لمؤسستنا البنكية، وعلى الخصوص، تعبئة أكبر للوسائل التي من شأنها أن تمكننا من مواكبة الاستراتيجية الفلاحية الجديدة للبلاد “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وأشار السجلماسي إلى أن هذه العملية تندرج في إطار برنامج كبير للدعم وإعادة التنشيط يعده القرض الفلاحي للمغرب مع وزارة الفلاحة وهو موجه للفلاحين، والصناعات الفلاحية والطبقة المتوسطة في المجال القروي، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل هذا البرنامج لاحقا.
ويهدف هذا الخط الائتماني إلى دعم ومواكبة تنفيذ الاستراتيجية الفلاحية الجديدة للمغرب “الجيل الأخضر 2020-2030″، وتمويل سلاسل القيم الفلاحية، في سائر فروع الإنتاج من دون استثناء (الإنتاج والتخزين واللوجستيك والتعبئة والتغليف والتحويل والتسويق).
ويقوم البنك الأوروبي للاستثمار بتعبئة موارد إضافية لمواكبة القرض الفلاحي للمغرب وزبنائه من خلال مساعدة تقنية مستهدفة ستمكن من دعم رقمنة هذا القطاع واستعمال تكنولوجيا المعطيات الضخمة « big data » و تطوير إجراءات وتدابير جديدة لصالح البيئة.
ويندرج هذا التمويل أيضا في إطار تعبئة الاتحاد الأوروبي في مواجهة جائحة كورونا، وخاصة برنامج «TeamEurope »، الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي بهدف دعم الدول الشريكة، خاصة من خارج أوروبا، في مواجهتها لهذه الأزمة الصحية والمساهمة في التخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية.
