آيت الطالب: وضع”كورونا” مقلق لكنه لم يصل لمستوى الانفلات

قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، إن وضع وباء كورونا مقلق لكنه لم يصل إلى مستوى الانفلات و درجة الضغط على قدرات المنظومة الصحية الوطنية واستنزاف المجهودات التي تبذلها الأطقم الصحية، التي تحاول جاهدة السيطرة على الوضع بفعالية وجاهزية لمحاصرة انتشار الفيروس.

وأفاد آيت الطالب، في عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، الخميس، أن أغلب البؤر التي سجلها المغرب، هي بؤر مهنية وعائلية بلغت في مجموعها 1121 بؤرة نشطة، إلى غاية  16 سبتمبر الحالي.

وأشار آيت الطالب إلى أن الحالة الوبائية بالمملكة عرفت منحى تصاعديا خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات استعجالية واجتماعات على مستويات رفيعة لتطويق البؤر المكتشفة.

وذكر وزير الصحة أن عدد الحالات المؤكدة، حتى منتصف يونيو الماضي، بلغ أقل من 8 آلاف، بينما ظل عدد الوفيات في حدود المائتين، فيما استقر عدد الحالات الحرجة عند دون 60 حالة، لتتفاقم الحالة الوبائية في البلاد بعد دخول المرحلة الثالثة من رفع قيود الحجر الصحي.

وقال آيت الطالب:”اتخذت السلطات الصحية جملة من الإجراءات المستعجلة، منها إرسال لجن مركزية لتتبع الحالة الوبائية، والبحث عن سبل تكثيف الإجراءات للحد من تفشي الوباء، وتشكيل لجنة للخبراء للتدقيق في الوضع الوبائي بمنطقة الوباء، وإنشاء مستشفيات ميدانية ومدها بكل التجهيزات والمعدات اللازمة، وتأهيل وإعداد مختبرات جديدة للتحاليل المخبرية وتجهيزها”.

وزاد مبينا:”وقامت السلطات الصحية كذلك بتنظيم حملات الفحص المكثف لفائدة الوحدات الصناعية للكشف المبكر عن أي انتشار للوباء داخل هاته الوحدات وكذا في محيطها المباشر، وتحديد المخالطين لأي حالة تم الكشف عنها في إطار عمليات الفحص المكثف، وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لكل حالة مؤكدة، وتعميم الإجراءات والتدابير الميدانية الواجب الالتزام بها في أماكن العمل”.

واعتبر آيت الطالب أن تخفيف التدابير الوقائية رهن بتطور الحالة الوبائية وتراجع عدد المصابين وتحقيق نتائج ملموسة في تطويقها، والتي تبقى في حد ذاتها مشروطة بمدى التزام المواطنين بالاحتياطات الوقائية والاحترازية الضرورية من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية وضع الأقنعة الواقية وتحميل تطبيق”وقايتنا” والاستمرار في توخي الحيطة والحذر، خاصة في الأماكن المغلقة.

وذكر الوزير أن أغلب حالات الإصابة التي تسجل تبقى في معظمها حميدة من دون أعراض وهو ما يؤكده الارتفاع المهم في الأيام الأخيرة لحالات الشفاء بشكل يوازي أحيانا عدد الحالات المسجلة خلال ال24 ساعة السابقة، مسجلا أن الاستقرار النسبي لعدد الحالات المسجلة ببعض المناطق كجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بعد التدابير الصارمة المتخذة لمحاصرة البؤر الوبائية بها.

وأوضح آيت الطالب أن مدى استقرار الحالة الوبائية يعرف عادة بعدد الحالات الحرجة وليسب بعدد الإصابات.

وقال إن المغرب يحتفظ بأقل النسب على الصعيد العالمي ب1,8 بالمائة، فيما يتعلق بنسبة الإماتة.

وخلص آيت الطالب إلى أن الظرفية الوبائية الحالية بالمغرب تستوجب التشديد على ضرورة توفير كافة شروط الصحة والسلامة المهنية، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وتشديد المراقبة على الالتزام بالإجراءات الحاجزية وتعزيز حملات التحسيس والتوعية لتفادي ظهور مزيد من البؤر الوبائية في الأوساط المهنية والتجمعات المغلقة، فضلا عن الإبقاء على اليقظة الصحية والجاهزية للتدخل العاجل كلما دعت الضرورة ذلك، مع إخضاع الوضعية الوبائية بكل المناطق لتقييم دقيق ومستمر لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى