ضابط مخابرات في “البوليساريو” يكشف حقائق خطيرة عن ممارساتها

أعلن ضابط في الأمن العسكري (مخابرات) لجبهة البوليساريو، عن كشف حقائق خطيرة، من خلال سلسلة منشورات ومقالات عبر مدونة له، يسعى من خلالها لفضح ممارسات الفساد والمحسوبية التي تقوم بها هذه الحركة الانفصالية، بدعم وتمويل الجزائر.

وقال الضابط:” سأتناول جميع تفاصيل عملي في هذه الخدمة التي كانت تعتمد وقتها على وزارة الدفاع الصحراوية، قبل أن تصبح دائرة منفصلة، بسبب الصراع بين إبراهيم أحمد محمود، المعروف باسم “غريغاو”، (شقيق محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، والوزير السابق ورئيس مجلس المستشارين الأسبق) ومحمد الأمين ولد البوهالي، الذي خدم لعقود كرئيس لجيش التحرير الصحراوي”.

وتعهد الضابط بأن تصبح مدونته مدفعا ضد قيادة البوليساريو وأتباعها، فضلا عن كشف جميع ممارساتها، بما فيها الكثير من أسرارها لأصدقائها الإسبان.

في غضون ذلك، قام أعضاء بالبرلمان الأوروبي، أخيرا، بتفعيل آلية رسمية لإحاطة البرلمان الأوروبي بشأن تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للسكان المحتجزين بتندوف.

ويدين مشروع القرار، الذي جرى تقديمه، في 9 يوليو الماضي، استمرار هذا الاحتيال، مع الدعوة إلى افتحاص المساعدات الأوروبية المختلسة من طرف “البوليساريو” والجزائر.

وذكر بأن تقريرا صادرا عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، نشر سنة 2015 “سجل وقوع تحويلات للمساعدات الإنسانية الممنوحة من طرف الاتحاد الأوروبي لـ”البوليساريو”، لاسيما بغرض شراء الأسلحة، حيث أن قيمة هذه المساعدات وصلت إلى 105 مليون يورو بين سنتي 1994 و2004”.

وأشار قرار البرلمان الأوروبي إلى فرض الجزائر لضريبة نسبتها 5 في المائة على هذه المساعدات، مع رفضها لطلبات تعداد اللاجئين والتي سبق أن تقدمت بها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في 1977، و2003، و2005، و2015.

ودعا القرار الاتحاد الأوروبي إلى افتحاص توظيف المساعدات الإنسانية الأوروبية من قبل “البوليساريو” منذ العام 2015، والعمل بشكل مشترك مع الأمم المتحدة للإشراف على تعداد اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف بالجزائر، لتعود هذه القضية مجددا للواجهة، بعد كشف مجموعة من وسائل الإعلام ونواب البرلمان الأوروبي عن استمرار هذا الاحتيال، على الرغم من سياق جائحة “كوفيد-19”، حيث تم عرضها في 2 يوليو الماضي على لجنة التنمية بالبرلمان الأوروبي، خلال جلسة استماع للمفوض الأوروبي لتدبير الأزمات يانيز لينارسيتش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى