انطلاق الدورة الأولى من المهرجان الدولي للتنمية المستدامة
تنظم المنصة الدولية للنساء الرائدات الدورة الأولى من المهرجان الدولي لأهداف التنمية المستدامة، وذلك أيام 25 و26 و27 سبتمبر الحالي.
وأشار بيان للمنصة، تلقت”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، إلى أن تنظيم المهرجان يأتي بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي شملتها وضعتها منظمة الأمم المتحدة، والتي تشمل قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من بينها الصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين والفقر والعدالة والاجتماعية.
وذكرت المنصة أن الحدث سينظم عبر الانترنت، في ظل الظروف الاحترازية القائمة، بسبب تفشي وباء كورونا، وذلك من خلال ندوات ومعارض افتراضية وورش عمل ومكالمات تواصلية، بهدف الاحتفال بأهداف التنمية المستدامة والتحسيس بها لدى المواطنين.
وأفاد المصدر ذاته بتظيم لقاءات إعلامية وحلقات نقاش مع خبراء ومهتمين بقضايا التنمية لرفع منسوب الوعي.
وقالت رجاء بلفقيه، الأمينة العامة للمنصة الدولية للنساء الرائدات، إن قضايا التنمية المستدامة وتأثيرها على المحيط الاجتماعي للأفراد كانت دائما في صلب اهتمامات المنصة قبل تفشي وباء كورونا، لتصبح حاليا أولوية قصوى، نظرا للتأثيرات التي يفرضها الوباء على مستويات عدة، تلمس النساء بشكل أكبر خاصة في القارة الإفريقية.
رجاء بلفقيه، الأمينة العامة للمنصة الدولية للنساء الرائدات
وأوضحت بلفقيه أن عمل المنصة يتمحور أساسا حول مرافقة النساء في مساراتهن وتحسيسهن بمبادئ التنمية المستدامة، كخطة استراتيجية، تروم تقوية روح المبادرة والتملك الاقتصادي، وهو ما دفع المنصة الدولية لخلق شراكات وتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع منظمات مماثلة في فرنسا وتونس.
من جهتها، ذكرت اعتماد بنصالح، عن لجنة تنظيم المهرجان، أن الهدف من هذه التظاهرة هو تبادل وجهات النظر بين مختلف الفاعلين المشاركين للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما سيمكن من طرح أفكار وحلول مبدئية لعدد من الإشكاليات المطروحة أمام عدد من المبادرات الهادفة لخلق مشاريع مفيدة.
اعتماد بنصالح، عن اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للتنمية المستدامة
وزادت بنصالح قائلة:” سياق الأزمة الصحية والاقتصادية الحالية يذكرنا بالحاجة إلى أهداف التنمية المستدامة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، لنواجه تحديات مثل الفقر وعدم المساواة والاحتباس الحراري والتدهور البيئي وتصاعد الظلم، مما يسمح بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 “.
وأشارت بنصالح إلى مشاركة العديد من المتدخلين من خلفيات مختلفة يمثلون عدة قطاعات، بهدف إشراك أكبر عدد ممكن من الجهات الفاعلة، علما أن المنصة تستقطب 23 دولة حول العالم.
وتم إنشاء المنصة الدولية للنساء الرائدات سنة 2018 من قبل شبكة نسائية في عدة بلدان، من أجل الكشف عن المؤهلات النسائية في مجالات مختلفة وتأطيرها بشكل منظم لتمكينها ودعمها اقتصاديا وعمليا، عن طريق تنسيق جهود المنظمات الدولية لتعزيز مبادرات سيدات الأعمال، بالترافع من أجل حقوق النساء في الميدان، وتطوير ورح المبادرة النسائية، وتنمية الاقتصاد الرقمي.
وتضم المنصة عددا من الشركات والتعاونيات والتعاضديات والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية.
وعينت بلفقيه، أخيرا، أمينة عامة للمنصة الدولية للنساء الرائدات.
وتحضر بلفقيه أطروحة للدكتوراه حول موضوع “التنمية الإقليمية”، عقب حصولها على ماجستير في الاقتصاد الإقليمي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في الرباط، وماجستير في التسويق والإدارة الاستراتيجية بالمدرسة العليا للإدارة في الرباط.
كما سبق لها أن حصلت على شهادات دولية في مجال ريادة الأعمال والمبادرات النسائية في القطاع المقاولاتي، إلى جانب عملها كمدرب إقليمي في مجالها، وتشغل منصب عضو مجلس إدارة بالشبكة الفرنكوفونية، ورئيسة المنصة العالمية للنساء الرائدات، فرع المغرب، كما أنها عضو بالمنتدى الإفريقي للذكاء الاقتصادي، وممثلة المغرب بالاتحاد الدولي للوسطاء