انطلاق دورة تكوينية حول وضع سياسة جهوية للشباب في أصيلة
شهدت مدينة أصيلة، مساء الخميس، انطلاق دورة تكوينية حول كيفية إعداد سياسة جهوية للشباب، ينظمها المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور.
وقال المنسق العام للمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، ياسين إصبويا، في تصريح صحفي، إن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار رؤية متجهة نحو المستقبل في سياق يمتاز بالنقاش المفتوح حول النموذج التنموي الجديد، فضلا عن كونها مساهمة من المنتدى في إطار الجهوية المتقدمة.
وأشار إصبويا إلى أهمية السياسة الجهوية للشباب باعتبارها حافزا لكافة المجالس الجهوية لإدراج بعد الشباب في مخططات التنمية الجهوية وتعزيز مشاركة الشباب في مسلسل اتخاذ القرار، خاصة أنهم يمثلون شريحة واسعة من سكان المغرب.
من جهته، أبرز مدير مؤسسة كونراد أديناور بالمغرب، ستيفن كروغر، أهمية التكوينات الفاعلة التي تعزز مشاركة الشباب، وتناول قضاياهم التي تعتبر من المجالات الرئيسية لعمل المؤسسة.
وعرف افتتاح الدورة التكوينية، المنظمة تحت شعار “الشباب وسياسة التنمية الجهوية، من موضوع لها إلى فاعل في صنعها”، مشاركة حوالي 20 شابا وشابة يمثلون منظمات شبابية وعاملة مع الشباب وهيئات استشارية مكلفة بالشباب بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بالإضافة إلى مشاركة بعض الفعاليات المحلية.
وتأتي هذه الدورة تماشيا مع توجه المغرب نحو جهوية متقدمة منذ صدور القانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات، خاصة على مستوى إعداد المخططات الجهوية للتنمية أو تشكيل الهيئات الاستشارية للشباب.
وتهدف إلى تمكين مختلف الفاعلين من مقاربات وتقنيات إعداد السياسة الجهوية للشباب، والتفكير في سبل وكيفيات إعطاء نفس جديد للجهود الرامية إلى تفعيل الحقوق التي جاء بها الدستور، المؤسساتية والتنظيمية منها، كالجهوية المتقدمة والديمقراطية التشاركية والمساواة والتعددية والعدالة وربط المسؤولية بالمحاسبة، والموضوعاتية منها، كالحق في الحياة والتعليم والصحة والشغل والكرامة الإنسانية.
وأعد المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور المغرب دليلا للمساهمة في تطوير برامج تنمية الجهات بدمجها البعد الشبابي، وتقوية دور الشباب في مختلف مراحل الإعداد والتنفيذ والتقييم، بهدف اقتراح نموذج يؤسس لسلوكيات علائقية منفتحة بين المنظمات الشبابية والمؤسسات الترابية المنتخبة بهدف التفاعل الإيجابي الضروري لخلق شروط التنمية الديمقراطية.