مطالب بمساندة الباحث والكاتب الميلودي شغموم في محنته الصحية

يعاني الأستاذ والباحث الميلودي شغموم محنة صحية في الآونة الأخيرة، ألزمته ولوج المستشفى، الاثنين، بعد تدهور حالته بشكل مفاجئ.

وقال بيان لعائلة شغموم وأصدقائه، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، إن شغموم لم يحظ لحد الآن بأية رعاية مادية أو معنوية من الجهات المسؤولة عن قطاع الثقافة في البلاد، في غياب تام للمنظمات الثقافية التي اكتفى بعضها بإصدار بيانات”خجولة” كانت موجهة لغايات أخرى لاعلاقة لها بصحة الباحث.

ودعا البيان إلى ضرورة الاعتراف بمكانة شغموم من خلال توفير عناية صحية ومصاحبة نفسية، بقدر تاريخه وفكره، تشعره بأهمية مساهماته، وتشكل تقديرا حقيقيا لما أسداه لوطنه.

وطالب المصدر ذاته بضرورة انتباه الرأي العام الثقافي والفكري في المغرب لما وصفه ب”المعاملة الغريبة” التي لا تليق بكاتب من حجم وقيمة الميلودي شغموم، أعطى الكثير للأدب والرواية داخل المغرب وخارجه، وقضى جزءا كبيرا من عمره يلقن أبناء المغاربة المعرفة في المدارس والمدرجات الجامعية.

وذكر بيان عائلة وأصدقاء أن شغموم ظل ينتج ويبدع في صمت بعيدا عن الجوائز والصالونات الأدبية، حيث عمل على إغناء الريبيرتوار الروائي والقصصي المغربي بعشرات الروايات والكتب، وظل لسنوات طويلة موضوعا لأبحاث جامعية، بحيث لم يطلب مقابلا عما كان يقوم به، ككاتب ومثقف للوطن.

وأوضح البيان أن شغموم قضى حياته في تربية أجيال من الابتدائي إلى الجامعي، ليساهم في تخرج أفواج من الأطر والباحثين والعلماء والمسؤولين على مدى أربعة عقود.

وسجلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب، قلقها، في وقت سابق، من الوضع الصحي للباحث المغربي.

وأعلنت اللجنة مساندتها ودعمها لشغموم في هذه المِحنة الصحية، متمنية أن تنتهي بعودته السريعة إلى إسهامه المعهود في إثراء المشهد الثقافيّ المغربي.

وناشدت الجهات الرسمية المسؤولة عن الثقافة في البلاد، وكل مَن له غيرة على هذا القطاع الحيويّ، توفير شروط العناية الصحية التي تليق بالوضع الاعتباريّ للميلودي شغموم، ومكانته الأدبية والفكرية المرموقة، حتى يَعبر هذه المحنة بسلام.

ويعتبر شغموم من أهم الروائيين المغاربة الذين أرسوا دعائم الكتابة السردية في مجال القصة، فضلا عن تقديم أبحاث عديدة حول فلسفة العلوم ومناهج البحث والفكر الإسلامي والصوفي.

نال عضوية اتحاد كتاب المغرب منذ سبعينيات القرن الماضي.

من أبرز أعماله التي بصمت الأدب المغربي المعاصر،”أشياء تتحرك” و”سفر الطاعة”، و في المجال الروائي أعمالا كثيرة منها “الضلع والجزيرة” و”الأبله والمنسية وياسمين” و”عين الفرس” و”مسالك الزيتون” و”شجر الخلاطة” و”خميل المضاجع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى