إسرائيل تعترف بمغربية الصحراء وترغب في فتح قنصلية بالداخلة

اعترفت إسرائيل، اليوم الإثنين، بشكل رسمي، بالسيادة المغربية على الصحراء، مؤكدة أنها أستعمل على فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك وفق رسالة من الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الملك محمد السادس.

وأفاد بيان للديوان الملكي أن الملك محمد السادس تلقى رسالة من نتنياهو، يعلن فيها اعتراف اسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه.

وفي هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة.

وأفاد نتنياهو، أيضا، أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.

وقال الوزير الأول الإسرائيلي إن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.

وتشهد العلاقات المغربية- الإسرائيلية طفرة نوعية، بعد مرور أكثر من سنتين على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، برعاية أميركية، بشكل رسمي، حيث سجلت سنة2022 زيادة تقدر بنسبة 94 في المائة في قيمة المبادلات الثنائية، في أفق تحقيق مزيد من الانتعاش بحصول الإسرائيليين على مزيد من التأشيرات لدخول المملكة.

ويراهن المغرب على زوايا تعاون عديدة مع إسرائيل تتجاوز المبادلات الاقتصادية، في مقدمتها التعاون العسكري والأمني، خصوصا في مجال الصناعات الحربية الدقيقة الإلكترونية، وذلك بعد توقيع المملكة مع إسرائيل في نوفمبر الماضي مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والأمني، خلال الزيارة الرسمية لوزير الدفاع الإسرائيلي إلى الرباط.

من جانبه، أشار ناصر  بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى أن العلاقات الثنائية مع إسرائيل تتحسن على جميع المستويات، خاصة أن المغرب قد استقبل أكثر من 12 زيارة لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، وسجل قفزة بنسبة 160 في المائة في المبادلات التجارية، وزيادة بمقدار خمسة أضعاف في عدد السياح الإسرائيليين خلال العامين الماضيين.

وأوضح بوريطة، في كلمة له، ألقاها بتقنية الفيديو، في يونيو الماضي، أمام منتدى اللجنة اليهودية الأمريكية AJC العالمي، أن الاتفاق الثلاثي ساهم في تحقيق نمو “غير مسبوق” في تجارة المغرب مع إسرائيل.

وتناول بوريطة دعم اللجنة اليهودية الأميركية لوحدة الأراضي المغربية؛ وهو ما تم إبرازه في زيارة قام بها وفد من اللجنة اليهودية الأميركية إلى الداخلة في الصحراء المغربية في مايو الماضي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى