بوريطة: نهدف لتعزيز البعد البشري في علاقاتنا مع ايطاليا
قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن الاحتفال بالذكرى ال30 لتوقيع اتفاق 1991 حول التعاون والصداقة بين المغرب وايطاليا مناسبة لتعزيز البعد البشري الذي يعتبر إثراء مهما للعلاقات بين البلدين.
وأشار بوريطة، خلال ندوة صحافية مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو إلى أهمية هذا البعد البشري، سواء فيما يتعلق بعشرات الآلاف من السياح الإيطاليين الذين يزورون المغرب أو مئات آلاف المغاربة الذين يقيمون في إيطاليا.
وأبرز بوريطة أن رغبة المغرب تتمثل في اغتنام هذه المناسبة من أجل إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية وتنظيم العديد من الفعاليات للاحتفال بذكرى هذا الاتفاق الهام، الذي يمثل مناسبة لتنفيذ إعلان الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين، وكذا تنظيم المنتدى الاقتصادي وتعزيز الشراكة بين مجموعات رجال الأعمال في كلا البلدين.
وأفاد الوزير المغربي بسعي المغرب لتعزيز البعدين الثقافي والعلمي، وتثمين مساهمة الجالية المغربية في إيطاليا ووجود الإيطاليين في المغرب.
وقال بوريطة:”هذه أول زيارة أقوم بها لإيطاليا منذ شهر مارس وبداية الوباء، وهذا له دلالة خاصة ويعكس رغبة المغرب في تعزيز العلاقات مع إيطاليا والارتقاء بها إلى مستوى “شراكة استراتيجية غنية ومتعددة الأبعاد، وأن تحظى إيطاليا بمكانة مميزة ضمن الشركاء الاستراتيجيين للمملكة، في إطار تنويع علاقات المغرب داخل الاتحاد الأوروبي، طبقا للتعليمات الملكية”.
وعبر المسؤول الحكومي المغربي عن ارتياحه للتطابق الحقيقي في وجهات النظر والمواقف بين البلدين بشأن حل الأزمة الليبية، خاصة أن إيطاليا عملت على الدوام من أجل الحفاظ على استقرار ووحدة ليبيا، وهو هدف أساسي بالنسبة للمغرب.
وقال بوريطة:”ناقشنا كذلك موضوع منطقة الساحل، حيث لدينا رهانات مشتركة مهمة، واتفقنا على التشاور بشكل أكبر وتعزيز تعاوننا من أجل المساهمة في استقرار وتنمية المنطقة، في إطار مقاربة متكاملة تشمل في ذات الآن الجانب الأمني والديني والاقتصادي والاجتماعي”.
وهمت المحادثات التي أجراها بوريطة مع نظيره الإيطالي عددا من القضايا الإقليمية والدولية التي تندرج في إطار الأجندة الإقليمية.