هلال: المسار السياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء عرف دينامية إيجابية

قال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إن المسار السياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء عرف دينامية إيجابية، أطلقها المبعوث الشخصي السابق هورست كوهلر، من خلال انعقاد مائدتين مستديرتين بجنيف، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و “البوليساريو”.

وأوضح هلال في اللقاء الوزاري الافتراضي لحركة عدم الانحياز، الجمعة، تحت شعار”65 سنة بعد باندونغ”، أن القرارات 2440 و2468 و2494 لمجلس الأمن كرست دور الجزائر كطرف رئيسي في هذا النزاع الإقليمي وطلبت منها المساهمة في هذا المسار السياسي بحسن نية.

وفي رده على تصريح لمسؤول جزائري، أشار السفير هلال إلى أن الصحراء هي قضية تتعلق بالسيادة الوطنية وبالوحدة الترابية للمملكة، مؤكدا أن المغرب مارس حقه الثابت في حماية وحدته الترابية وفي استرجاع أقاليمه الصحراوية سنة 1975 بفضل اتفاقية مدريد ووفقا لممارسات الأمم المتحدة.

وقال هلال:”“كان المغرب يأمل من المشاركين التوقف عن مهاجمة الوحدة الترابية وسيادة جيرانهم، خلال هذه الأوقات من جائحة كورونا التي تستوجب التضامن، فاحترام الوحدة الترابية هو مبدأ أساسي بالنسبة للمغرب وحركة عدم الانحياز، ولا ينبغي استخدامه بأبعاد مختلفة”.

وذكر هلال أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي التجسيد الفعلي للحل السياسي الواقعي والبراغماتي والمستدام القائم على التوافق، الذي يدعو إليه مجلس الأمن، لكونها تتوافق مع القانون الدولي وتبقى السبيل الوحيد لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي في إطار السيادة، والوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وبخصوص وضعية السكان المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر، أشار هلال إلى مختلف الخروقات والانتهاكات للحقوق الأساسية التي يعانون منها، والتي تقع مسؤوليتها على عاتق الدولة المضيفة، الجزائر، للسماح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتسجيل هؤلاء السكان، وفقا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لسنة 1951.

وندد الدبلوماسي المغربي بتحويل المساعدات الإنسانية في مخيمات تندوف، وهو الأمر الذي أكده المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي في تقاريرهم التي تناولت عمليات تحويل واسعة النطاق، منذ عدة عقود، للمساعدات الإنسانية المخصصة لمخيمات تندوف، وضلوع “البوليساريو” ومسؤولين محليين في عمليات التحويل، من أجل إثرائهم الشخصي والاحتيالي.ةشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى