وزير خارجية مالي: باماكو لن تتخذ موقفا يمس بالمغرب ولا بمصالحه في ملف الصحراء

بوريطة: الرباط لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول

كريم السعدي

جددت مالي موقف بلادها من قضية الصحراء المغربية الداعم للمسار الأممي لإيجاد حل لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وقال وزير خارجية مالي عبد اللاي ديوب، في أعقاب مباحثات ثنائية جمعته بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، بالرباط، إن مالي لن تتخذ موقفا يمس بالمغرب ولا بمصالحه في ملف الصحراء، مضيفا بأن السلطات في مالي تقدر الدعم الذي يقدمه المغرب مهنئا الرباط على نجاح الانتخابات وتعيين الحكومة الجديدة.

وقال ديوب إن مالي في مرحلة انتقال سياسي والحكومة تعمل على تأمين البلاد والمسار الانتخابي والتعديلات السياسية والمؤسساتية في المسار الانتقالي على أمل إجراء انتخابات شفافة رغم وجود تحديات ومشاكل كبيرة من قبيل التهديدات الأمنية والتي تهدد المنطقة برمتها.

في سياق ذلك، جدد رئيس الدبلوماسية المالية تضامنه مع المغرب على إثر الحادث الذي أودى بحياة سائقين مغاربة بمالي، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة وسيتم تقديم الجناة للعدالة.

من جانبه، شدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، على أن المغرب لا يملك الحل ولا أجندة ولا مبادرة، ولا يتدخل في الشؤون الداخلية لمالي، وذلك في سياق حديثه عن الأزمة في مالي.

وتابع بوريطة بأن مالي قادرة على تدبير شؤونها وعلى المنتظم الدولي تغيير المقاربة، بجعل الحل للأزمة فيها يأتي من الشعب نفسه مع دعم وتعزيز السلطة في البلاد.

وأكد وزير الخارجية المغربي أن أمن واستقرار مالي مهم لمنطقة الساحل وإفريقيا برمتها، وأن المغرب سيواكب برنامج دعم مالي، مشيرا إلى أن هذا البلد له مكانة خاصة في مجال التعاون لدى المغرب لاسيما وأن مالي تعد الوجهة الثالثة للمستثمرين المغاربة في إفريقيا، وهو شريك تجاري أساسي للمغرب في إفريقيا جنوب الصحراء.

واعتبر بوريطة أن زيارات الملك محمد السادس إلى مالي أعطت زخما للعلاقات الثنائية بالتوقيع على 17 اتفاقية ساهمت في تقوية التعاون بين الرباط وباماكو، وسيتم العمل على إعادة تشغيل جميع آليات التعاون الثنائي.

يذكر أن مباحثات ثنائية جمعت صباح اليوم بالرباط وزير الخارجية المغربي بنظيره المالي، همت تعزيز التعاون الثنائي والمرحلة الانتقالية في مالي وملف الصحراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى