بنبعد الله: تعويضات البرلمانيين جعلت البعض يمارس الشعبوية والمزايدة السياسية
قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن طرح موضوع تعويضات البرلمانيين أخيرا جعل البعض يمارس الشعبوية والمزايدة السياسية.
وسجل بنعبد الله استغراب حزبه من إدراج الموضوع في لجنة المالية بمجلس النواب من خلال اجتماع تم تخصيصه لمناقشة معاشات البرلمانيين، خاصة بعد توقف صرفها منذ ثلاث سنوات.
ودعا بنعبد الله، في برنامج”ضيف التحرير”، الذي بثته قناة ميدي 1 تيفي، مساء الخميس، الحكومة إلى بلورة مضامين الخطاب الملكي الموجه إلى البرلمان، من خلال إطلاق أوراش إصلاحية في المجالين الاقتصادي والمالي والمرتبط بتنمية المقاولات وتفعيل القطاع الصناعي بشكل حقيقي، فضلا عن النهوض بالمجال الاجتماعي، بالعمل على تعميم التغطية الصحية الشاملة.
وقال بنعبد الله:”الأوراش التي رسمها الملك فيها تفاعل حقيقي مع نبض الشارع وانتظارات المقاولين وفئات مهنية مختلفة وطموحات فئات شعبية في البلاد، السؤال الذي يطرح هل هذه الحكومة منسجمة ومكوناتها قادرة على تفعيل هذه الإصلاحات والأوراش فيما تبقى من عمرها، سنرى النتائج من خلال الإجراءات الدقيقة للقانون المالي، ونعلن تقديم دعمنا الكامل لها إن هي كانت في الموعد”.
واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن دور المعارضة ليس النقد العقيم ومعارضة الحكومة، بل العمل كقوة اقتراحية تنبه وتقول الحقيقة.
وطالب بنعبد الله الحكومة بالانسجام والابتعاد عن الحسابات الانتخابية الضيقة ووضع الوطن كأولوية والانتباه للفئات التي تعيش صعوبات حقيقية، في ظل تفاقم نسبة البطالة وتضرر المقاولة المتوسطة والصغيرة إضافة إلى الهاجس الاجتماعي الذي يشكل خطرا على البلاد، وتعميم التغطية الاجتماعية كورش ضخم يستلزم حكومة قوية.
واتهم بنعبد الله الحكومة بعدم إظهار التجانس الكافي والقوة السياسية والحضور والتواصل المطلوب في التفاعل مع قضايا المواطنين.
وقال بنعبد الله إن حزبه يتحمل المسؤولية فيما أنجز وما لم ينجز بما فيها النقائص المسجلة في الحكومات السابقة، والتي عمل من خلالها على إدلاء الانتقادات وإظهار إرادة قوية في إصلاح الاقتصاد والأوضاع الاجتماعية والسياسية وهي نفسها التي تضمنتها وثيقة النموذج التنموي.
وأوضح المسؤول السياسي أن الحاجة أصبحت ملحة لإرجاع الثقة للمجتمع وخلق مصالحة بين الفاعل السياسي والمؤسسات والحكومة والأحزاب السياسية والمواطنين.
وقال بنعبد الله:” نحتاج لرجة وطنية حقيقية، فضاء سياسي يقوم بدوره، الأحزاب مطالبة بالنهوض من سباتها وبناء قوتها ومناعتها وأن تكون منافسة في الساحة و تأطير المواطنين وكسب ثقتهم، وإلا فسيصعب على المغرب أن يتقدم للأمام من دون فضاء سياسي وفاعلين سياسيين أقوياء قادرين على تحمل المسؤولية وتبني قرارات جادة، لأن الإصلاح السياسي هو جزء من الأوراش الكبرى إلى جانب الورش الاقتصادي والاجتماعي”.