أساتذة كلية الآداب بالرباط يحتجون ضد”شطط” العميد
نظم عدد من الأساتذة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وقفة احتجاجية إنذارية، الجمعة، في باب الكلية، تنديدا بالوضع المتأزم الذي تعيشه المؤسسة.
ورفع الأساتذة مجموعة من الشعارات الاحتجاجية، منها”نقف دفاعا عن كرامة الأستاذ وضد عدم احترام العميد للقانون” و”كرامة الأساتذة خط أحمر”، و”الكلية فضاء للحرية والعلم والفكر والبحث”، و”لا لشطط العميد في استعمال السلطة”، و”كفى تضييعا لمصالح الطلبة”.
وندد الأساتذة بما اعتبروه “شططا من عميد الكلية” وتحايلا على القانون للانتقام منهم وتضييع مصالح الطلبة، وطالبوا المسؤولين بفتح تحقيق عاجل لوضع حد للخروقات المسجلة.
ودعا المحتجون إلى تدبير الأزمة الحقيقية للتسيير التي تعاني منها الكلية.
وأشار أحد الحقوقيين إلى عدم احترام الدستور من خلال رفض العميد لإدراج اللغة الأمازيغية في مدخل الكلية، وإهانته للأساتذة بوصفهم ب”السراحة”، وتبني عقلية انتقامية من الأساتذة، بتهميش البحث العلمي والفن والآداب، مما يتيح للكلية تكوين فضاء للإنتاج العلمي والأدبي والفني، كقاطرة للوعي والثقافة، باعتبارها أول نقطة إشعاعية في المغرب تشهد أزمة غير مسبوقة.
وطالب بإعادة النظر في التعليم في المغرب الذي يعاني من الإقصاء.
وأوضح بيان سباق للأساتذة أن الوقفة تأتي من أجل لفت الوزارة لشطط العميد في استعمال السلطة وتدبيره السيء للشأن الجامعي بالكلية وتضييعه لمصالح الطلبة، فضلا عن تضييقه على مهام البحث وحريات التعبير والتنظيم والاختلاف.
وانتقد البيان غياب قانون داخلي للكلية وتجاهل العميد لهذا الأمر، على الرغم من إثارته سابقا، مما يؤكد إصراره على تدبير الكلية بمنطق يسيء لها، إلى جانب إقالة رئيس شعبة علم الاجتماع، وتعيين نائب العميد المنتمي لتخصص آخر رئيسا للشعبة، في تحد سافر للأعراف والقوانين الجامعية الجاري بها العمل.