العثماني: لا ينبغي تشويه بلادنا بمقترحات القص واللصق لتحجيم طرف سياسي معين

قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، إنه لا ينبغي تشويه البلاد بمقترحات القص واللصق لتحجيم طرف سياسي معين.
وتساءل العثماني، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للقاء دراسي خاص بالقوانين الانتخابية، السبت،:” كيف نحجم طرفا سياسيا لكي يكون له أقل ما يمكن من المقاعد، عوض التركيز على صورة بلادنا حقوقيا وسياسيا؟، علما أن سمعتها قد تحسنت بفضل رؤية الملك ومواقفه الدولية والجهوية وعدد من الإصلاحات الأخرى”.
وانتقد العثماني”هجومات”بعض الأطراف السياسية والإعلامية ولوبيات، على حزب العدالة والتنمية، والتي لا تتعامل مع اللحظة بهكذا منطق إيجابي.
وأفاد العثماني بوجود هجومات تتعرض له قيادات الحزب أحيانا بالأكاذيب والأخبار المزيفة، التي لن تنقص من عزمه في المضي في طريقه كما عرفه المغاربة في الساحة السياسية، على الرغم من تعرضه لهجوم متواصل منذ ربع قرن، واجهها بوطنية واستشراف للمستقبل والتشبث بالخيار الديمقراطي.
واعتبر العثماني أن الحزب يعبر عن رأيه بشكل ديمقراطي وشفاف مع الحرص على تحقيق الإرادة الشعبية، وليس بمنطق ضيق، وذلك منذ بدء المشاورات حول الانتخابات المقبلة، وهو ما تمت الإشارة له في مذكرة الحزب بهذا الشأن.
وقال العثماني:”هاجسنا في المقترحات التي قدمناها في المذكرة ليس ما سيربحه الحزب من مقاعد ولكن ما سيحققه الوطن سياسيا وديمقراطيا، علما أن النقاش السائد أخيرا ارتكز بشكل كبير على احتساب عدد المقاعد عوض تقوية هيئات الوساطة وتعزيز ثقة المواطنين في الهيئات السياسية”.
وأكد العثماني أن القوانين الانتخابية الحالية تم إعدادها خلال ولاية حزب الاتحاد الاشتراكي سنة 2002، مسجلا استغرابه لمطالب الحزب من أجل تعديل هذه القوانين.
واتهم العثماني، ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمحاولة تصفية التركة النظيفة التي تركها القيادي الاشتراكي الراحل، عبد الرحمن اليوسفي، عن طريق مواجهة حزب العدالة والتنمية باللف والدوران والإساءة إليه.
وبشأن تصفية معاشات البرلمانيين، قال العثماني:” كان لدينا خط سير واضح لاغلاق الباب أمام توافقات منطقية لا تضر المسار العام أخذا بعين الاعتبار أطرافا سياسية”.