العثماني ينتقد خروقات حالة الطوارئ الصحية

كريم السعدي

قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن حكومته حققت إنجازات كبيرة منذ تفشي فيروس كورونا، مثل صندوق التضامن ضد كوفيد، والدعم الاجتماعي المقدم ل6 ملايين مغربي ومغربية، وصناعة المستلزمات ودعم القطاع الصحي.

وأضاف العثماني، في معرض رده على سؤال الغالبية والمعارضة في مجلس النواب، حول سياسة الحكومة في ظل الجائحة، اليوم الاثنين، أن الوضعية صعبة ومقلقة ولكن ليست كارثية كما جاء على لسان المعارضة، مطالبا إياها بالحديث دون أحكام مسبقة.

وشدد العثماني على القول إن المغرب مصنف في الرتبة 91 عالميا في معدل إصابة تراكمي بفيروس كورونا، غير أن معدل الإماتة الذي يسجل بالمغرب في حدود 1.7 في المائة، يبقى من أدنى المعدلات في العالم، كما أن نسبة الشفاء المرتفعة تعود لكون أغلب الإصابات المسجلة تبقى حميدة، غير أن هذا، يقول العثماني، يجعل من الضروري تمديد حالة الطوارئ الصحية، والتي تم تمديدها للمرة السادسة، مشيرا إلى أنها ليست السبب في الانكماش الاقتصادي، وإنما القرارات التي تصدر عن السلطات.

وعن هذه القرارات، أوضح العثماني أن اتخاذها يكون صعبا ومتعبا، ويأتي بناء على تقارير ودراسات يومية، وتقييم أسبوعي على مستوى الأقاليم وكذا المستوى المركزي، غير أن هناك من لا يحترم الإجراءات، وهناك أعراس وحفلات تنظم، وخروقات لحالة الطوارئ الصحية وعدم احترام للتدابير الوقائية.

وقدم العثماني معطيات رقمية حول الوضعية الاقتصادية المقبلة، حيث توقع أن يسجل خلال نهاية السنة معدل نمو ناقص 5.8 في المائة، وهو طبيعي بالنظر لتداعيات الجائحة، حيث أنه رغم تضرر مداخيل الدولة، يضيف العثماني، فإن الاستثمار سيكون في حدود 230 مليار درهم، وهو رقم غير مسبوق، كما تقرر إعطاء الأولوية للمقاولات الوطنية في إطار الافضلية الوطنية، واستبدال 34 مليار درهم من الواردات بالصناعة المحلية، وآليات الضمان، فضلا عن دعم ميزانيتي التعليم والصحة، حيث ستصل ميزانية التعليم العام المقبل 86.6 مليار درهم، وميزانية الصحة إلى 23 مليار درهم.

ورغم تضرر مداخيل الدولة، يضيف العثماني، فإن الحكومة قررت أن تبقى وفية لالتزاماتها مع الموظفين، وقال إن الزيادة في الأجور المرتقبة في نهاية يناير المقبل قائمة، ولن تلغى رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة.

وتحدث رئيس الحكومة حول لقاح كورونا، كاشفا بأن هناك مفاوضات مع شركة ثالثة من أجل ضمان لقاح لجميع المغاربة، ويجب أن يكون فعالا وآمنا، موضحا بأن التجارب وصلت المرحلة الثالثة، متمنيا بأن يكون اللقاح جاهزا نهاية السنة الحالية أو بداية السنة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى