شينكر: واشنطن تعتبر المغرب”بوابة عبور إلى القارة الإفريقية”

قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، اليوم الاثنين، بالرباط، إن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط باتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة التي تعتبر المملكة “بوابة عبور إلى القارة”، إذ تحتضن المملكة أزيد من 150 شركة أمريكية توفر فرص عمل مهمة.

وذكر شينكر، في تصريح صحفي، عقب لقائه بوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن البلدان سيحتفلان العام المقبل بمرور 15 سنة على دخول اتفاق التبادل الحر حيز التنفيذ وإسهامه في تضاعف قيمة المبادلات الثنائية.

شينكر رفقة وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة

ولفت شينكر، الذي كان مرفوقا خلال هذا اللقاء بسفير واشنطن بالرباط، ديفيد فيشر، إلى أن البلدين سيحتفلان السنة المقبلة أيضا بمرور 200 سنة على الصداقة بين المغرب والولايات المتحدة، وتخليد الذكرى المائوية الثانية لتأسيس المفوضية الأمريكية في طنجة، وهي أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم.

وأوضح شينكر أن لقاءه  ببوريطة شكل مناسبة لبحث سبل تعزيز “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين، “المتينة أصلا”، تحت قيادة الملك محمد السادس، من خلال عملهما سويا للتصدي لجائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن حكومة الولايات المتحدة قدمت مساعدة للمملكة المغربية بملايين الدولارات لدعم جهودها في التصدي للجائحة في عدد من المجالات تشمل مساعدة الأنظمة المختبرية وتحسين اكتشاف حالات المرض ومراقبتها، ودعم الخبراء التقنيين.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون ‏الشرق الأدنى، إن بلاده تقدر دعم الملك محمد السادس الموصول والقيّم في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط والاستقرار والأمن والتنمية في مجموع المنطقة وفي القارة الإفريقية.

وأكد شينكر أن المملكة “شريك وثيق” للولايات المتحدة في طائفة من القضايا الأمنية، إذ تشارك سنويا في أكثر من 100 عملية عسكرية أمريكية، بما في ذلك (الأسد الإفريقي)، مذكرا بأن وزير الدفاع مارك إسبر زار المغرب أخيرا ووقع خارطة طريق ثنائية للتعاون في مجال الدفاع تغطي عشر سنوات، والتي تشكل “رمزا لتعاون استراتيجي طويل المدى”.

وكشف المسؤول الأميركي عن عزم بلاده تشييد واحدة من أحدث البنايات الدبلوماسية، متمثلة في قنصلية عامة بالدار البيضاء بقيمة 312 مليون دولار، وذلك في إطار “التزام طويل المدى تجاه المغرب”، بما يجسد “لبنة أخرى في صرح الصداقة الثنائية العريقة التي ستترسخ أكثر في المستقبل”.

وتندرج زيارة الدبلوماسي الأمريكي إلى المغرب في إطار جولة استهلها من بيروت ويختتمها بالمملكة المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى