بوريطة: اتفاق الصخيرات يمكن تطويره وتكييفه مع التطورات لكنه يبقى مرجعا
أجرى ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، مساء الأربعاء، في الرباط، مباحثات مع خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.
وشملت المباحثات مختلف جوانب الأزمة في ليبيا، ذلك أن بوريطة أكد في تصريح للصحافة عقب اللقاء بأن اتفاق الصخيرات يمكن تطويره وتكييفه مع التطورات لكنه يبقى مرجعا، مشيرا إلى أن المغرب يؤيد قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
واعتبر الوزير المغربي أن حوار بوزنيقة مر بروح إيجابية ودعم كبير، على غرار اتفاق الصخيرات قبل خمس سنوات، كما أن هذه الروح الإيجابية هي التي مكنت من التوصل لتفاهمات مهمة في إطار المادة 15 من اتفاق الصخيرات، مؤكدا أن المغرب يسير بنفس المقاربة التي تقوم على فسح المجال للحوار بين الأطراف الليبية، ويرفض التدخلات الأجنبية.
وأشاد بوريطة بالدور المهم للمجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، معتبرا إياهم النواة الاساسية التي يمكن من خلالها التوصل لحل سياسي لهذه الأزمة، مشيرا إلى أن المغرب يشجع الحوار ويتفاعل معه بطريقة إيجابية.
من جهته، قال خالد المشري، إن موقف المغرب كا إيجابيا برعاية الملك محمد السادس، وتم تحقيق مساحة الاتفاق من خلال تفاهمات مهمة أثناء حوار بوزنيقة.
وكشف المشري أنه يجري حاليا الانكباب على البحث عن كيفية تفعيل التفاهمات المتوصل إليها، على أرض الواقع، لإنهاء الانقسام السياسي والمؤسساتي في ليبيا.
وبخصوص اتفاق الصخيرات، قال المشري إنه يبقى الوثيقة الوحيدة التي يمكن العودة إليها، وهذا ما جاء في القرار الأخير لمجلس الأمن حول ليبيا.