انتهاء مهمة المستشفى الميداني المقام من طرف القوات المسلحة الملكية ببيروت

أنهى المستشفى الطبي الجراحي الميداني المغربي الذي أقيم بتعليمات ملكية في بيروت، مهمته الإنسانية  لفائدة ضحايا الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت.

وقال مصدر عسكري، اليوم السبت،  إن هذا المستشفى الميداني متعدد التخصصات، الذي شرع عمليا في أداء مهامه منذ 10 اغسطس الماضي، كان يتكون من 150 عسكريا من بينهم 45 إطارا طبيا من مختلف التخصصات (أخصائيون في الإنعاش، أطباء جراحون، متخصصون في جراحة العظام وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، متخصصون في جراحة الأعصاب، أطباء أطفال وصيدلانيون)، وممرضون متخصصون وعناصر للدعم.

كما ضم هذا المستشفى غرفة للعمليات ووحدات للاستشفاء، والطب الإشعاعي والتعقيم، ومختبر للتحليلات البيولوجية والصيدلية.

وتمت إقامة جسر جوي لطائرات عسكرية بين مدينة القنيطرة والعاصمة بيروت من أجل إرسال مساعدات طبية وإنسانية عاجلة لفائدة الساكنة المتضررة، تنفيذا للتعليمات الملكية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المساعدات المغربية تضمنت كمية من الأدوية خاصة بالإسعافات الأولية، ومواد غذائية وخياما وأغطية، لإيواء المتضررين، وتجهيزات طبية للوقاية من (كوفيد-19)، وخاصة الكمامات الواقية، وأقنعة، وغطاءات الرأس، ووزرات ومواد مطهرة.

وذكر المصدر العسكري أن المستشفى الطبي الجراحي الميداني قد تم إدراجه في دائرة أقسام المستعجلات ببيروت من قبل وزارة الصحة اللبنانية، مضيفا أن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، ووزير الصحة اللبناني حمد حسن علي قد قاما بزيارة للمستشفى المغربي، فضلا عن زيارته من طرف وفد من الفنانين اللبنانيين المعروفين في 21 غشت 2020.

وشهد المستشفى الطبي الجراحي الميداني إقبالا كبيرا، حيث قدم 23 ألف و167 استشارة طبية لفائدة الجرحى من الساكنة اللبنانية، من بينهم 8863 من الرجال و9853 من النساء و4451 طفلا، كما تم تقديم 55 ألف و555 استشارة طبية لفائدة 21 ألف و18 من الرجال، و24 ألف و151 من النساء، و10 آلاف و386 من الأطفال، وتقديم 18 ألف و651 وصفة طبية.

وأجرى المستشقى العسكري 431 تدخلا جراحيا ناجحا و6433 تحليلا تكميليا، خاصة في البيولوجيا، والطب الإشعاعي، والتشخيص. فضلا عن أربع عمليات ولادة و469 عملية استشفاء.

واستقبل المستشفى العسكري المغربي، كذلك، ضحايا حوادث السير، وحوادث المنازل وتلك التي تقع في الحياة العادية.

يذكر أن الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت في يوليوز 2020، خلف، على الأقل، مقتل 137 شخصا وإصابة خمسة آلاف آخرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى