جدل بسبب تدوينة لرئيس جماعة ترفض حظر التنقل الليلي في رمضان

قدم المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا التابعة لمدينة الحسيمة، اعتذاره عن تدوينة جرى نشرها بحسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، يعلن من خلالها تمرده على قرار الحكومة الأخير القاضي بحظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان.

وقال الحنودي:”الحمد لله يوجد الأمن المعلوماتي في البلاد وهو الوحيد القادر على معرفة الشخص الذي قام باختراق حسابي”.

وزاد الحنودي مبينا:”أعتذر كثيرا عما تم نشره على حسابي ب”فيسبوك”، فالحساب تم اختراقه من طرف المعارضين ممن يريدون الإطاحة بي من أجل الانتخابات”.

وجاء في تدوينة سابقة مثيرة للجدل، جرى نشرها باسم الحنودي:”سكان جماعة لوطا الأعزاء والعزيزات، بصفتي رئيسا لجماعة لوطا وضابطا للشرطة الإدارية حسب القوانين والأنظمة الجاري بها العمل، وهذا هو الأصل، أرخص لكم بالتجول بتراب جماعة لوطا وارتياد المقاهي، من الفطور إلى الساعة 11 ليلا خلال شهر رمضان، مع الالتزام ببعض الإجراءات الاحترازية الضرورية”.

وهدد حنودي الحكومة باللجوء إلى المحكمة الإدارية المختصة.

وخلف قرار رئيس جماعة لوطا ردود فعل متفاوتة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بين ساخر من الموضوع ومؤيد لهذه الخطوة الجريئة التي تعد سابقة من نوعها.

ودعا عدد من النشطاء، بشكل ساخر، إلى تنظيم هجرة جماعية من كل المدن المغربية باتجاه جماعة لوطا لقضاء شهر رمضان من غير قيود.

فيما اعتبر آخرون القرار منطقيا في ظل السيطرة النسبية للبلاد على تفشي فيروس كورونا المستجد، فضلا عن تأثير القرار الحكومي الأخير بشأن الحظر الليلي على عدد من القطاعات التي تشهد انتعاشا كبيرا في الشهر الفضيل، علما أن عددا من الأسر تعاني من هشاشة فاقمتها الجائحة وتداعياتها.

وقال أحد النشطاء:”هي خطوة جريئة طرحها رئيس الجماعة رغم ما قد يتعرض له من متابعات ومضايقات من طرف الدولة وصناع القرار، كما أنه طرح أفكارا بديلة يمكن لأي مسؤول مماثل يتمتع بصلاحيات على النطاق الترابي طرحها”.

وقال آخر:”الحنودي من بين رؤساء الجماعات الذين يفهمون القانون المنظم لها وللسلط المخولة للرئيس، لكن سلطة الوصاية تظل أكبر إكراه في اتجاه ديمقراطية حقيقية”.

يذكر أن الحكومة قررت حظر التنقل الليلي في رمضان، من الساعة الثامنة مساءا إلى السادسة صباحا، باستتثناء الحالات الخاصة.

وأوضحت الحكومة أن القرار يأتي تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة المواطنين، في سياق مواصلة المجهودات المبذولة من طرفها مع الحرص على اتخاذ الاحتياطات الضرورية ترسيخا للمكتسبات التي حققتها في مواجهة كورونا.