أصيلة تودع الفنان محمد المليحي في جنازة مهيبة رغم أجواء”كورونا”

تصوير: رضا التدلاوي

أقيمت أمس في مدينة أصيلة، مراسم جنازة الفنان التشكيلي الراحل محمد المليحي، الذي توفي الأربعاء، في إحدى مستشفيات باريس، جراء إصابته بفيروس كورونا.

وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنان التشكيلي، جاء فيها:”تلقينا ببالغ التأثر والأسى، النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله ورضاه، الفنان التشكيلي، المرحوم محمد المليحي، الذي برحيله المؤلم فقد الفن التشكيلي المغربي المعاصر أحد رواده الكبار المشهود لهم بالإبداع والتألق وطنيا ودوليا، وإننا إذ نشاطركم مشاعركم في هذا الرزء الفادح، مستحضرين بكل تقدير، ما كان يتحلى به فقيدكم العزيز من خصال إنسانية رفيعة وذوق جمالي مفعم بتجديد التراث الفني الوطني وإثرائه”.

وأضاف الملك محمد السادس:”بهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولسائر أصدقاء الفقيد ومحبيه، ولأسرته الفنية والثقافية الكبيرة، عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلين العلي القدير أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، لنضرع إلى الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لفنه ولوطنه من جليل الأعمال، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بجنات النعيم”.

ورغم ظروف انتشار فيروس”كورونا”، فإن جنازة الفنان الراحل كانت مهيبة، إذ حضرها حشد كبير من أهالي أصيلة، وفي مقدمتهم رفيق دربه وصديق عمره، محمد بن عيسى، وزير الخارجية والثقافة الأسبق، ورئيس مجلس بلدية أصيلة.

أحد أفراد عائلة الفنان محمد المليحي يتلو رسالة التعزية التي بعث بها الملك محمد السادس إلى أسرة الفقيد

 

بيد أن مراسم الدفن اقتصرت على عدد قليل من أفراد عائلته وأصدقائه.

ودفن المليحي في مقبرة”سيدي الغزواني” القريبة من ساحة باب القصبة، حيث أوصى الراحل أن يدفن بقرب قبر أمه.

وكان جثمان الفنان الراحل قد وصل ليلة الجمعة إلى مطار طنجة ابن بطوطة قادما من العاصمة الفرنسية باريس، يرافقه ابنه يوسف وزوجته خديجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى