المغرب يحتضن أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا

أعلن عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عن الشروع في إنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر على مستوى القارة الإفريقية، في مدينة الدار البيضاء، بقدرة استيعابية تصل إلى 300 مليون متر مكعب، بتكلفة مالية بلغت 10 ملايير درهم.

وأشار اعمارة، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مساء الثلاثاء، إلى الانتهاء من تحلية مياه البحر بإقليم شتوكة آيت باها، فضلا عن تقوية صبيب عدد من محطات تحلية المياه في جنوب المغرب.

وقال اعمارة إن تحلية مياه البحر تنتهي في مارس 2021، علما أن المغرب يعتمد هذه التجربة منذ السبعينات.

وأفاد اعمارة بحرص الحكومة على إعطاء إشارة قوية من خلال إطلاق خمس سدود كبرى، لتجاوز ندرة المياه، وذلك رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا خلال هذه السنة، على أن تتم برمجة خمسة سدود أخرى في السنة المقبلة.

وذكر اعمارة أن الحكومة تملك تصورا واضحا لتجاوز إشكالية ندرة المياه، من خلال مستويين الأول يتعلق بالبرنامج الوطني 2020/2027 الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته بداية السنة الحالية، والذي تبلغ كلفته الإجمالية 115,4 مليار درهم.

وقال اعمارة:”نحن ملزمون قانونا بالتخطيط لإشكالية الماء لسنة 2050، انطلاقا من مشروع ضخم سيكلف 380 مليار درهم يتعرض لإشكاليات الماء فيما يتعلق بالتغيرات المناخية”.

وبشأن ظروف نقل العمال الزراعيين وما يطرحه من إشكاليات بسبب تسجيل عدد من الحوادث، أوضح اعمارة أن الوزارة قامت بعقد اجتماع مع القطاعات المعنية من وزارتي التشغيل والفلاحة، بهدف الاشتغال على 3 مستويات، تشمل اقتراح خطوط جديدة للنقل المزدوج، وانخراط الضيعات الكبرى في هذه الخطوة، فضلا عن العمل بمقاربة تشاركية مع التعاونيات الفلاحية.

وقال اعمارة:”نطالب بتخصيص دعم لها في إطار مخطط المغرب الأخضر لكي يصبح النقل خاضعا لعدد من الشروط على مستوى الأمن والسلامة، وسنعطي انطلاقة هذه المقترحات رفقة وزير الفلاحة لترى النور في أقرب وقت”.

وحول إشكالية تجهيز الطرق، أفاد الوزير اعمارة بالعمل على تجهيز 33 ألف كيلومتر من الطرق غير مصنفة التي كلفت مليار درهم، رغم الإكراهات التي تشهدها هذه العلمية، بسبب ندرة الاعتمادات المالية لدى الجماعات الترابية وكذا مشكل القدرة التقنية والتي تسعى الوزارة لتجاوزها عن طريق القيام بالتكوين والمواكبة.